عاد وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، مرة أخرى للحديث عن اللاعبين المغضوب عليهم، حكيم زياش، ونصير مزراوي، وعبد الرزاق حمد الله، وآخرون، مؤكدا أن هذه القصة منتهية، ولا يجب العودة للحديث عنها مرة أخرى. وفي هذا الصدد، قال خاليلوزيتش في مقابلة صحفية مع قناة "Dnevnik Nove TV" الكرواتية، إن اللاعب الذي يرفض التدريب أو اللعب، ويحاكي الإصابات، فإنه غير مرحب به والقصة منتهية". وختم خاليلوزيتش حديثه عن هؤلاء اللاعبين، قائلا: "المنتخب الوطني شيء مقدّس، لا يخص اللاعبين بل الشعب بأكمله، وعندما يتصرف لاعب ما بهذه الطريقة، فإن قصته منتهية". وكان مدرب المنتخب الوطني المغربي في تصريحات قبل أسبوعين، لموقع "sportske"، عندما سئل عن إمكانية عودة حكيم زياش للمنتخب الوطني واللاعبين المغضوب عليهم، "لا أريد حتى أن أتحدث عنها بعد الآن، كرست نفسي لفريقي ومجموعتي، وحصلت على مكان في قطر، كل شيء آخر هو القصص التي يفرضها شخص ما هذه شائعات حول مقهى وحانات ومحطات حافلات، كل شيء آخر هو إثارة، وهو ما يناسب شخصًا ما لن أدخل في هذه الخلافات". وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أكد في الاجتماع الأخير، الذي عقده المكتب المديري للجامعة، أنه سيجتمع مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، نهاية الشهر مباشرة بعد عودته من إجازته خارج أرض الوطن، لوضع خارطة طريق واضحة المعالم، من أجل الاستعداد الجيد للمنافسات القادمة، في مقدمتها تصفيات كأس إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم. وأضاف لقجع في كلمته، أن هدف الجميع هو الاستعداد الجيد لنهائيات كأس العالم قطر 2022، لذا أكد رئيس جامعة الكرة، أن باب المنتخب مفتوح لجميع اللاعبين المغاربة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تذويب جميع الخلافات، إذ يبقى في النهاية المواظبة والأداء التقني هو الفيصل في اختيارات المنتخب الوطني التي تعود في النهاية للمدرب الوطني وطاقمه التقني. وأشار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن حكيم زياش، ونصير مزراوي، وعبد الرزاق حمد الله، سيعودون إلى المنتخب الوطني المغربي، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه على المدرب وحيد خاليلوزيتش، تصفية كافة أشكال الخلاف مع المذكورين. وفي هذا الصدد، قال لقجع في اجتماع المكتب المديري للجامعة، إنه بالنسبة لحكيم زياش هو ابن المغرب، واختار المنتخب المغربي في فترة من الفترات على حساب بلد آخر، لذلك لن يقبل ببقائه خارج أسواره، وأنه لم يرتكب جرما كي يبعد للأبد. وتابع لقجع في مداخلته، أن زياش هو هداف المنتخب الوطني المغربي وسجله محترم، وعودته ستكون مؤكدة. وشدد على أنه ما يسري على زياش، سيسري على حمد الله، ومزراوي، وعلى مالح، واللاعب ديوب، موضحا أنه في هذه الفترة المغرب يحتاج لكل لاعب، وعلى المدرب أن يجلس معهم للحوار قبل المونديال. وأوضح لقجع، أن شغله الشاغل في هذه الفترة هو تصفية الأجواء، وأن يعمل على المصالحة بين الجميع، كون أنه يهمه أن يصل المنتخب لمونديال قطر وهو في أفضل الظروف الممكنة، سواء بقي بمنصبه أو غادر، على المنتخب المغربي ينبغي أن يكون محصنا. وتابع رئيس الجامعة، أن على خاليلوزيتش تصفية كافة أشكال الخلاف مع اللاعبين المبعدين، وأن يحفظ أجواء الحضور المشرف في المونديال، لكن إن استعصى عليه ذلك فلا مناص من البحث عن حلول من بينها أن يسير كل طرف في اتجاه.