اقترب المنتخب الوطني المغربي من التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، عقب إنهائه الجولة الأولى من مباراته أمام الكونغو الديمقراطية، التي تجرى على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، متقدما بهدفين نظيفين، في إياب الدور الفاصل من تصفيات المونديال. وبدأ المنتخب الوطني المغربي المبارة في جولتها الأولى مندفعا منذ البداية، بحثا عن تسجيل الهدف الأول، لبعثرة أوراق هيكتور كوبر ولاعبيه، الذين اعتمدوا مضطرين على الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة، أملا في إيجاد ثغرة تمكنهم من الوصول إلى شباك ياسين بونو. واضطر خاليلوزيتش لإجراء تغيير اضطراري منذ البداية، بعد إصابة جواد الياميق، حيث تم تعويضه باللاعب سامي مايي، لتتواصل بعد ذلك سيطرة لاعبي المنتخب المغربي على مجريات اللقاء، ما جعلهم يسجلون الهدف الأول في الدقيقة 21 بقدم عز الدين أوناحي، من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد، تقدم جعل كوبر يحث لاعبيه على الاندفاع أكثر بغية تسجيل التعادل، إلا أنهم اصطدموا بدفاع مغربي متراص، رفقة حارسه بونو، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات الكونغولية. وتوقفت المباراة لأزيد من عشر دقائق، بعد إصابة الحارس المغربي ياسين بونو على مستوى الوجه، قبل أن يستأنف اللقاء من جديد، بعد تلقي بونو للإسعافات الأولية من الطاقم الطبي، ليتواصل الشد والجذب بين المنتخبين، للتعديل من قبل الفهود، ولإضافة الهدف الثاني من طرف أسود الأطلس. وتجددت إصابة ياسين بونو بعد ارتطامه بمهاجم كونغولي، ليتم تبديله، وإقحام منير الكجوي المحمدي مكانه، ليكون بذلك التغيير الاضطراي الثاني الذي يقوم به وحيد خاليلوزيتش في الجولة الأولى، علما أن بونو غادر الملعب تحت تصفيقات الجماهير، التي ملأت مدرجات مركب محمد الخامس، لتقديم الدعم للمنتخب الوطني المغربي، بغية حجز مقعد له في العرس العالمي. وظل أسود الأطلس يبحثون عن الهدف الثاني من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة الأخيرة بقدم طارق التيسودالي، منهيا بذلك الشوط الأول، بتقدم المغرب بهدفين نظيفين، علما أن الحكم أضاف 12 دقيقة كاملة كوقت بدل ضائع.