جددت تنسيقية الطيارين المتدربين، استعداد جميع أعضائها للعمل ب"عقود مع شركة الخطوط الملكية المغربية"، وتقديم التنازلات الممكنة مؤقتا لغاية تجاوز مخلفات الأزمة". ويأتي موقف طياري "لارام" المتدربين تزامنا مع استعدادهم للاحتجاج، الخميس، أمام مقر شركة الخطوط الملكية المغربية، احتجاجا على استمرار معاناتهم لأزيد من سنتين، جراء توقيف عقود تكوينهم من طرف "لارام"، والذي صاحبه توقيف أجورهم وتغطيتهم الصحية والاجتماعية. وقال الطيارون المتدربون، إن وقفتهم الاحتجاجية المرتقبة صباح الخميس المقبل، تأتي "استنكارا لتعامل إدارة "لارام"، مع طياريها، بعدما لجأت لمتابعتهم قضائيا، لاستخلاص مبلغ القروض البنكية، التي استفادوا منها لتمويل تكوينهم بضمان من "لارام". وأوضح الطيارون المتدربون ل"لارام"، في بيان جديد توصل "اليوم 24″، بنسخة منه، أنه "في الوقت الذي كانت التنسيقية تنتظر جواب الإدارة الذي طال انتظاره، تطل علينا إدارة الخطوط الملكية المغربية بلجوئها إلى الاستنجاد ببعض من طاقم قائدي طائراتها لتقديم توضيح حول هذا الموضوع الحساس رغم جهلهم بخبايا الملف". وأدانت تنسيقية الطيارين المتدربين، "التشكيك في وطنيتهم، وهم الذين ضحوا من أجل شركة الخطوط الملكية المغربية لمدة سنتين دون أجر ولا تغطية صحية واجتماعية"، معتبرين أن "لارام"، "تريد تأليب الرأي العام ضدهم". واستغربت التنسيقية للتصريحات، التي" تدعي تلقي الطيارين المتدربين لعرض رسمي من طرف شركة ATLAS SERVAIR، وهي الشركة التي تتكلف بتموين الطائرات، وتنظيف مقصوراتها وتأمين المبيعات على متنها حسب الموقع الرسمي للخطوط الملكية المغربية، في الوقت الذي لم يتلق أحد من الطيارين المتدربين هذا العرض المزعوم". واستنكرت تنسيقية الطيارين المتدربين في بيانها، "تسويق مشكلهم من خلال تركيز الشركة على شكلياته بالحديث عن الأجر والامتيازات والإطالة في تعدادها، تفاديا للحديث عن جوهر الأزمة"، وهو ما اعتبره الطيارون المتدربون "محاولة الإدارة نقض وعودها والتنصل من مسؤولياتها بمحاولة إدماج الطيارين المتدربين في شركة وساطة".