أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي اليوم أن الوزير ناصر بوريطة، اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وهي المحادثات الأولى من نوعها خلال هذه السنة وخصوصا منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وسط تكتم على مضامينه، حيث لم يصرح أي من الجانبين عن تفاصيل هذه المكالمة. ومباشرة بعد ذلك، ربط بوريطة اتصالا مع نظيره الأوكراني، ديميترو كوليبا، والذي قال في تغريدة عبر حسابه عبر موقع التغريدات "تويتر": "أجريت اتصالاً بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. ناقشنا التعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون داخل إطار الأممالمتحدة، لتعزيز المساعدات الإنسانية الدولية إلى أوكرانيا مع استمرار الغزو الروسي". وكشف كوليبا عن أن الوزير بوريطة عبر عن امتنانه لأوكرانيا لقيامها بإجلاء الطلاب المغاربة من البلاد، عقب انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. المغرب، ومنذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، التزم بسياسة النأي بالنفس، وبالحياد، مكتفيا بالدعوة للالتزام بالقانون الدولي لحل النزاعات ورفض التدخل في سيادة الدول ودعم الوساطات للوصول لحل سياسي، مع إعلانه عن تقديم مساعدات إلى أوكرانيا في إطار الجهود الأممية. الاتجاه ذاته، عكسه موقف المغرب باتخاذ قرار عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة لهيئة لأمم المتحدة، بخصوص الوضع بين أوكرانياوروسيا الفدرالية، مشيرة إلى أن عدم مشاركة المغرب في هذا التصويت، "لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بشأن موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا الفيدرالية وأوكرانيا".