شرع مهنيو قطاعات النقل في المغرب، اليوم الإثنين، في خوض إضراب عام وطني، لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد، وذلك جراء ارتفاع أسعار المحروقات. وقال محمد النويني، الكاتب المحلي لفرع سيارات الأجرة الصغيرة بالرباط، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، في تصريح ل"اليوم 24″، إن الحكومة وعدت قبل نحو أسبوع، النقابات الأكثر تمثيلية، بتقديم جواب على مطالبها جراء "الارتفاع المهول في أسعار المحروقات". وأضاف النويني، "للأسف لم تلتزم الحكومة ممثلة في وزارة النقل بوعدها، مما دفعنا إلى تنفيذ الإضراب الوطني الإنذاري، اليوم الإثنين، وسيستمر حتى الأربعاء". وقال أيضا، "السائق لم يعد قادرا على أداء المستحقات المالية لفائدة صاحب الطاكسي، حيث يؤدي نحو 150 أو 160 درهم يوميا فاتورة المحروقات فقط". وتسائل النقابي عن مصير مشروع دعم السائق المهني، المتضرر من ارتفاع أسعار المحروقات عقب تحريرها قبل سنوات. واعتبر مهنيو النقل الطرقي بمختلف أصنافه (نقل المسافرين ونقل البضائع، بالإضافة إلى سيارات الأجرة وعربات الإغاثة والجر) أن الجهات المسؤولة تنهج سياسة "الآذان الصماء"، و"تتجاهل دعواتهم من أجل الجلوس لطاولة الحوار بهدف معالجة المشاكل التي يتخبطون فيها جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات". وأوضح هؤلاء المهنيون المنضوون تحت لواء المركزيات النقابية (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالإضافة إلى الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل ) أن" ارتفاع أسعار المحروقات أثر بشكل مباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار إفلاسه".