بعد إعلان موسكو عن عملية عسكرية واسعة ضد أوكرانيا، توجهت الأنظار لوضع أسواق المال وأسعار النفط والغاز عبر العالم، حيث تجاوز سعر برميل النفط المائة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات مباشرة بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الخميس، وإعلان عملية عسكرية ضد أوكرانيا. وتشكل الإمدادات الروسية حوالى 40 في المائة من حاجة الغاز الأوربية، فيما يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب. وتهاوت المؤشرات في عدد من البورصات، إذ هبط المؤشر نيكي القياسي في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية. وتراجع نيكي 0:64 في المائة إلى 26281.35 نقطة، في حين هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.56 في المائة إلى 1870.56 نقطة. وأغلقت مؤشرات الأسهم في وول ستريت على انخفاض حاد الأربعاء. وبناء على بيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا 78.45 نقطة بما يعادل 1.82 في المائة إلى 4226.31 نقطة. فيما نزل المؤشر ناسداك المجمع 340.66 نقطة أو 2.55 في المائة إلى 13040.85 نقطة. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 459.12 نقطة أو 1.37 في المائة إلى 33137.49 نقطة. الأسهم الأوربية، هي الأخرى أغلقت الأربعاء على انخفاض، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوربي 0.3 في المائة بعد أن قفز واحدا في المائة في التعاملات المبكرة، إذ قادت أسهم البنوك وشركات الخدمات المالية وتجارة التجزئة الخسائر. وفي العالم العربي، هبط المؤشر الرئيسي في البورصة السعودية 1.9 في المائة بسبب الهجوم المذكور، ليصل إلى 12292.4 نقطة بحلول الساعة السابعة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش. وهبطت أسهم أرامكو 0.4 في المائة وكيمانول 2.7 في المائة وأنابيب 3.4 في المائة. كما هبطت أسهم بنك الرياض 1.1 في المائة ومصرف الراجحي 2.3 في المائة وزين السعودية 0.6 في المائة واتصالات 1.4 في المائة. وفي الكويت، هبطت مؤشرات البورصة في التداولات الصباحية، كما انخفضت الأسهم القيادية، بينما ارتفع سهم واحد فقط في البورصة. وفي ظل هذه الوضعية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات ضد روسيا. كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون ديرلاين عن حزمة عقوبات جديدة، تستهدف قطاعات استراتيجية في الاقتصاد الروسي بحرمانها من الحصول على تكنولوجيات رئيسية ودخول أسواق رئيسية. وقالت ورسولا فون "سوف نضعف القاعدة الاقتصادية لروسيا وقدرتها على التحديث… بالإضافة إلى ذلك سنجمد أرصدة روسية في الاتحاد الأوربي ونمنع دخول البنوك الروسية إلى سوق المال الأوربية". وتسعى العقوبات للحد من قدرة روسيا على الاقتراض من الأسواق المالية العالمية، بما فيها الأسواق المالية الأوربية لإعادة تمويل دينها. ومن جهته أعلن البنك المركزي الروسي، أنه يتخذ إجراءات لضمان استقرار الروبل والأسواق بعدما تراجع الروبل الروسي 9 في المائة مقابل الدولار عقب العملية العسكرية. وقال البنك المركزي الروسي في بيان له الخميس، "من أجل ضمان استقرار الوضع في السوق المالية، قرر بنك روسيا التدخل في سوق العملات الأجنبية"، مشيرا إلى أنه وغيره من المؤسسات المالية "لديها خطط عمل واضحة لكل السيناريوهات". وكالات