وغمرت المياه العديد من المنازل والمحلات التجارية بجماعتي حد لبرادية وأهل المربع ،وأدت إلى إتلاف كبير لمحتوياتها ،وكذا انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المدن والمراكز والقرى. وأدت هذه الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد( التبروري) والرياح القوية بالمنطقة إلى اقتلاع مئات الأشجار الغابوية وعدد من الأعمدة الكهربائية والهاتفية ، كما تسببت في إتلاف آلاف الأشجار المثمرة خصوصا الزيتون والرمان. 15 دقيقة فقط كانت كافية لنشر الرعب والحزن بين صفوف ساكنة جماعة أولاد ازمام ، حيث أدت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت عليها إلى انهيار جزئي لأكثر من 20 منزلا أدى أحدها إلى وفاة الطفل خالد.أ . كما غمرت مياه الأمطار المنسابة بقوة بفعل انسداد المجاري وهشاشة بنى الأزقة المئات من المنازل والمحلات التجارية حيث ألحقت أضرارا كبيرة بأمتعة وأفرشة الأهالي. واكتسحت مياه الأمطار العديد من المنازل بقرى: أهل المربع، أولاد اركيعة وأهل سوس ، وجرفت مياه السيول عدة أطنان من منتوج الفلفل الأحمر (منيورة) كانت قيد التجفيف بمنطقة حد لبرادية بهدف التصدير ، حيث شوهد عشرات الشبان صباح يوم الأحد 15 شتنبر يسبحون بنهر أم الربيع بهدف جمع ما تبقى منها. وأدت العاصفة إلى انهيار جزئي لسور مؤسستين تعليميتين بكل من سيدي عيسى وأولاد اركيعة، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعدة أحياء من مدينة سوق السبت أولاد النمة وبقرى حد لبرادية، أهل سوس ، وأهل المربع،وعرت هذه التساقطات العاصفية هشاشة البنى التحتية بمدينة الفقيه بن صالح ،حيث تحولت جل الشوارع والأزقة إلى برك مائية عرقلت حركة المرور، ووجد الراجلون معها صعوبات كبيرة في العبور ،خاصة عقب احتلال الأرصفة من طرف أرباب المقاهي والمحلات التجارية والحرفيين.