في غمرة الاجتماعات الماراطونية والاستعدادات التي يقودها حزب الاستقلال لخوض الانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب المزمع إجراؤها في ال4 من أكتوبر القادم، بعد قرار المجلس الدستوري إلغاء المقعد للمرة الثانية على التوالي والذي فاز به حزب العدالة والتنمية وقَبلَه مرشح الحركة الشعبية، فاجأ أشبال حزب الاستقلال بمولاي يعقوب شباط، بإشهارهم هذا الأسبوع لاستقالتهم الجماعية من الشبيبة الاستقلالية وفك ارتباطهم بحزب الاستقلال. وكال الشباب ال9 المستقيلون من مكتب فرع الشبيبة الاستقلالية بإقليم مولاي يعقوب، من بينهم كاتب الفرع، انتقادات واتهامات لاذعة، في رسالة استقالتهم، استهدفت أجهزة الحزب القيادية بفاس، حيث هاجموا بشكل لافت عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال واليد اليمنى لحرم شباط القيادية فاطمة طارق. وقال عبد الإله قدمي، كاتب فرع الشبيبة الاستقلالية بإقليم مولاي يعقوب المستقيل، في تصريح خص به « أخبار اليوم» إن « قرار الاستقالة الجماعية من الشبيبة الاستقلالية، جاء ردا على تعامل مسؤولي الحزب معنا وكأننا مخازنية وُجدنا لكي ننفذ الأوامر، فبعد الدور الطلائعي الذي قامت به الشبيبة خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، فوجئنا بعدم استشارتنا حول تزكية الوافد الجديد « حسن الشهبي» من حزب مزوار، وترشيحه بقرار فوقي باسم حزب الاستقلال بدائرة مولاي يعقوب، والتي سبق له أن ترشح فيها باسم الأحرار، حيث لم يجد مسؤولو الحزب بفاس من إحراج في مطالبتنا بالاستعداد لمساندة هذا المرشح وتهييء حملة انتخابية قوية لمواجهة مرشح البيجدي، وهو الشيء الذي رفضناه لأننا لم نستشر في أمر التحاقه بالحزب وترشيحه بدائرة مولاي يعقوب، والتي يوجد بها استقلاليون أكفاء لتمثيل الحزب وخوض معركته الانتخابية». وأضاف كاتب الفرع المستقيل، أن « الشبان المستقيلين ضاقوا ذرعا من الوصاية التي تفرضها عليهم عضو المجلس الوطني المقربة من حرم شباط، والتي جرى تكليفها بمهمة التنسيق بين الحزب والتنظيمات الشبابية والمنظمات الموازية، حيث تكتفي بالاتصال بنا هاتفيا وإعطائنا أوامر غير قابلة للنقاش لتنفيذ وقفات احتجاجية كما حدث مع الموجة الأخيرة التي عرفتها جماعة عين الشقف بخصوص المسيرات التي نظمتها قبائل عين الشقف ضد مصادرة حقها في الحصول على تعويضات اقتناء الشركات الكبرى لأراضيهم السلالية «. وردت فدوى كريم، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال ونائبة المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بمولاي يعقوب، في اتصال هاتفي أجرته معها الجريدة، بقولها إن « اتهامات الكاتب السابق للشبيبة الاستقلالية لا أساس لها من الصحة، لأن رد فعله جاء عقب قرار الحزب القاضي بتجميد عضويته نظرا لما صدر عنه من سلوكات تتنافى ومبادئ حزب الاستقلال، مشددة على أنها لم يسبق لها أن طلبت من الشبيبة الاستقلالية التعبئة لمسيرات احتجاجية بخصوص ملف الأراضي السلالية بجماعة عين الشقف التابعة لمولاي يعقوب، بل إن الحزب هو الذي اتخذ قرار مساندة الأهالي في معركتهم للحصول على مستحقاتهم المالية، وبالفعل نجحنا في حل 70 بالمائة من الملفات العالقة لدى وزارة الداخلية»، تقول القيادية بحزب الاستقلال.