انتصر الرجاء الرياضي بهدف نظيف على وفاق سطيف الجزائري، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب 5 جويلية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. وبدأت المباراة في جولتها الأولى بسيطرة جزائرية على مجرياتها، ما جعل لاعبي الرجاء يعودون للوراء للحفاظ على نظافة شباكهم، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تكن بتلك الخطورة التي بإمكانها مباغثة حارس وفاق سطيف، الذي ظل مرتاحا في مرماه طيلة 45 دقيقة. وفشل الرجاء في بسط سيطرته، جراء افتقاده للكرة بسرعة في وسط الميدان، إلى جانب التباعد الحاصل بين الخطوط، وعدم التجانس بين اللاعبين، ما جعل الانتقادات تكثر على المدرب مارك فيلموتس، الذي لم تظهر لمسته على مردود اللاعبين، فيما لم يفلح وفاق سطيف في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وكان الرجاء أكثر تحررا في الجولة الثانية، عكس الشوط الأول، وهو ما جعله يصل إلى منطقة خصمه بحثا عن الهدف الذي سيهديه صدارة المجموعة بست نقاط، فيما لم يجد لاعبو وفاق سطيف الجزائري سوى التراجع للوراء والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تعط أكلها، في ظل التسرع في إتمام الهجمات، وكذا الوقوف الجيد للدفاع الرجاوي، رفقة الحارس مروان فخر، الذي كان سدا منيعا لكل الكرات التي اتجهت نحوه. وتمكن الرجاء من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 71 بفضل اللاعب محمد زريدة، تقدم دفع لاعبي وفاق سطيف للاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، وهو ما كاد أن يتحقق له في الدقيقة 84، لولا التدخل الجيد للحارس مروان فخر الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون التمكن من تغيير عداد النتيجة، بالرغم من الفرص التي أتيحت للطرفين، خصوصا وفاق سطيف الجزائري الذي كان قريبا من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، لتنتهي المباراة بانتصار الرجاء بهدف نظيف على وفاق اسطيف. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الثانية، فيما تجمد رصيد وفاق سطيف الجزائري عند النقطة الثالثة في الوصافة، رفقة أمازولو الجنوب إفريقي، بينما يتذيل حوريا كوناكري الغيني الترتيب بدون رصيد.