حسم التعادل الإيجابي هدف لمثله، مباراة برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي، التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب كامب نو، في ذهاب تحديد المتأهل لدور 16 من الدوري الأوربي. وبدأت المباراة في جولتها الأولى متحركة بين الطرفين، بعدما تبادلا الهجمات والسيطرة فيما بينهما طيلة 45 دقيقة، علما أنهما ضيعا مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، في ظل التسرع الذي سيطر على اللاعبين أمام المرمى. وحاول برشلونة تسجيل هدفه الأول، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء الوقوف الجيد لدفاع نابولي، الذي كان متماسكا رفقة حارسه أليكس ميريت، فيما ظل أبناء سباليتي يناورون بين الفينة والأخرى، بالاعتماد على السرعة في بناء العمليات، الشيء الذي منحهم تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 29 بفضل اللاعب بيوتر زيلينسكي. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك من دون التمكن من تغيير عداد النتيجة، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفقاء أمير رحماني بهدف نظيف على أبناء تشافي. ودخل برشلونة الجولة الثانية ضاغطا على دفاع نابولي، سعيا منه لإدراك التعادل وتأجيل الحسم في هوية المتأهل لدور 16 إلى غاية مباراة الإياب، التي ستلعب على أرضية ملعب دييغو أرماندو مارادونا، وهو ما كاد أن يحققه في أكثر من مناسبة، لولا الوقوف الجيد لدفاع خصمه رفقة حارسه، الذي كان سدا منيعا لكل المحاولات البرشلونية. وظل نابولي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، بحثا عن زيارة شباك شتيغن للمرة الثانية، وفي الوقت الذي كان يبحث عن ذلك، عاد الحكم استفان كوفاكس إلى تقنية الفيديو بعد تلقيه إشارة من هناك، يخبرونه بأن هناك لمسة يد في مربع عمليات الفريق الإيطالي، ما جعله يعود لرؤية اللقطة، التي أعلن من خلالها عن ضربة جزاء لبرشلونة في الدقيقة 59، ترجمها فيران توريس إلى هدف، مغيرا بذلك عداد النتيجة من تقدم نابولي بهدف نظيف، إلى التعادل بين الطرفين بهدف لمثله. وبحث الفريقان فيما تبقى من دقائق، عن الهدف الثاني الذي سيمنح لهما الانتصار قبل مباراة العودة، إلا أن التسرع في التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المبتغى، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله، ويتأجل بذلك الحسم في هوية المتأهل لثمن النهائي، إلى غاية الإياب في نابولي. ويستقبل نابولي الإيطالي نظيره برشلونة الإسباني، في إياب دور تحديد المتأهل لدور 16 من الدوري الأوربي، يوم الخميس 24 فبراير الجاري، بداية من التاسعة ليلا، على أرضية ملعب دييغو أرماندو مارادونا.