بلغ أرسنال الإنكليزي الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي في كرة القدم ("يوروبا ليغ")، بفوزه الخميس في إياب ربع النهائي على مضيفه نابولي الإيطالي 1-صفر، بعد تفوقه ذهابا بثنائية نظيفة. وسيرافق أرسنال الى الدور المقبل، جاره اللندني تشلسي الذي تغلب على ضيفه سلافيا براغ التشيكي 4-3 إيابا (5-3 بمجموع المباراتين)، بينما عاد اينتراخت فرانكفورت من بعيد ليتأهل على حساب بنفيكا البرتغالي، بفوزه عليه إيابا الخميس في ألمانيا 2-صفر بعد خسارته ذهابا في البرتغال 2-4. أما آخر المتأهلين الى نصف النهائي فكان فالنسيا الإسباني الذي جدد فوزه على مواطنه فياريال 2-صفر (5-1 بمجموع المباراتين). وسيجمع نصف النهائي بين أرسنال وفالنسيا من جهة، وتشلسي واينتراخت فرانكفورت من جهة أخرى. على ملعب سان باولو في مدينة نابولي، ثبت فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري تفوقه على المضيف بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، بهدف في الشوط الأول سجله المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت بتسديدة حرة رائعة من مسافة بعيدة (36). لكن احتفال أرسنال ببلوغ نصف النهائي المسابقة القارية للموسم الثاني تواليا وفي مشاركته الثانية فيها بعد 19 موسما في دوري الأبطال، عكرته إصابة تعرض لها لاعبه الويلزي آرون رامسي بدا أنها في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر، واضطرته للخروج من أرض الملعب بعد نحو نصف ساعة من بداية المباراة، وترك مكانه للأرميني هنريك مخيتاريان. وفي حال أبعدت الإصابة رامسي (28 عاما) حتى نهاية الموسم، سيكون قد خاض الخميس مباراته الأخيرة مع أرسنال، اذ انه سينضم في الموسم المقبل الى صفوف يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي. وأتت مباراة أرسنال ونابولي بإيقاع متوسط ومحاولات جدية خجولة. وانتظر نابولي حتى الدقيقة 17 ليحصل على أول فرصة خطرة له، وذلك بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها مدافعه السنغالي كاليدو كوليبالي بعد ركلة ركنية لأرسنال، فحول الكرة الى الإسباني فابيان رويز الذي تقدم في منتصف الملعب قبل أن يعيد الكرة الى كوليبالي على الجهة اليسرى، ومنه الى الإسباني خوسيه كايخون المنفرد تماما. لكن الأخير سدد كرة أرضية تصدى لها بنجاح حارس أرسنال التشيكي المخضرم بتر تشيك. وبعد سبع دقائق، اعتقد نابولي أنه حصل على مبتغاه بهدف أول عبر البولندي أركاديوش ميليك، لكنه ألغي بداعي التسلل. وانتظر أرسنال نحو نصف ساعة ليصنع الفرصة الجدية الأولى، وذلك بتسديدة قوية من هدافه الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ انتهى مصيرها بين يدي الحارس الإيطالي أليكس ميريت. لكن النادي اللندني لم يتأخر في التسجيل، وذلك عندما انبرى لاكازيت لركلة حرة من خارج المنطقة، نفذها بطريقة ذكية على يسار ميريت الذي لم يحرك ساكنا للكرة (36). وهو الهدف ال16 هذا الموسم للمهاجم الفرنسي في مختلف المسابقات. وفي الشوط الثاني، كان أرسنال الأقرب لتعزيز النتيجة بمحاولة خطرة لأوباميانغ المنفرد تماما في مواجهة ميريت بعد عرضية من مخيتاريان، لكن حارس نابولي يتصدى ببراعة لكرة من مسافة قريبة (48). وضغط نابولي بشكل أكبر في الوقت المتبقي من دون أن يزيد من خطورته على المرمى، لاسيما في ظل تسرع لاعبيه أمام مرمى تشيك. ومن أبرز المحاولات تسديدة من مسافة قريبة للقائد لورنتسو إينسينيي أتت سهلة بين يدي تشيك (60)، وكانت فرصته الأخيرة نحو المرمى قبل أن يستبدل بالألماني اللبناني الأصل أمين يونس. وبدا إينسينيي غير راض بعد خروجه، وقام بركل قارورة مياه بلاستيكية عند دكة بدلاء فريقه. وكما الفرصة الضائعة لإينسينيي، أضاع ميليك بدوره فرصة سانحة عندما ارتمى ليتابع بقدمه كرة عرضية من البرتغالي ماريو روي، لكنه أخطأ في تسديدها وانتهت المحاولة من دون خطورة (73). وكاد لاعب أرسنال الإسباني ناتشو مونريال يهدي نابولي هدفا بحث عنه طويلا، عندما حاول قطع كرة عرضية من داخل المنطقة، فحولها بالخطأ نحو مرماه لكن بين يدي تشيك الواقف في المكان المناسب (80).