كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن الحكومة بصدد وضع خطة لتطوير عمل التجار الصغار بائعي المواد الغذائية بالتقسيط، معترفا بما وصفه ب "الدور الكبير لمول الحانوت"، على اعتبار يشدد الوزير، أنهم يشكلون 85 في المائة من عملية التسويق، و"مول الحانوت" يمول ويقدم حاجيات كبيرة للمواطنين المغاربة. إلا أن الوزير مزور، عاد ليكشف أيضا أن بائعي المواد الغذائية بالتقسيط البالغ عددهم 300 ألف تاجر، يتعرضون لتنافس من الموزعين الكبار الذين لهم قدرة مادية كبيرة لاقتناء السلع بأثمنة رخيصة. وقال المسؤول الحكومي، الذي حل ضيفا على برنامج " حديث مع الصحافة" الأربعاء على القناة الثانية، إن الحل هو التقنين وحماية التجار الصغار من الموزعين، حتى لا يقضون على "مول الحانوت"، معلنا أن قرار التقنين سيضبط شبكة تواجد التجار الصغار والموزعين الكبار، مؤكدا أن الحكومة ستساعدهم للذهاب إلى منطقة أخرى، مشددا على أن التاجر البسيط يرغب في الربح في الشراء، وسنساعده على اقتناء سلعة بنفس مميزات منافسيه، حتى يتمكن من تنويع عرضه بشراء سلع بأثمنة مناسبة، كاشفا عن إطلاق برنامج طلب عروض لهذا الغرض، وأن وزارته بصدد تنزيل1500 توصية بتفاصيلها لدعم التجارة. من جهة أخرى، قال مزور إن المغرب استطاع أن يحول أزمة كورونا، إلى فرصة لتعزيز موقع المغرب الاقتصادي على مستوى سلاسل الإنتاج، كاشفا بروز اهتمام شركات عالمية، وخصوصا الأسيوية والصينية، بالاستثمار في المغرب، وذلك أمام تنامي تدخل دول عظمى لإعادة جلب الاستثمارات إليها، مؤكدا في هذا الصدد، على وجود تنافسية كبرى قادمة من هذه الدول، ومن دول قريبة باتت تريد منافسة المغرب. وأوضح مزور، أن المغرب أصبح يمتلك قدرة على الإنتاج، وبمميزات استثمارية وصناعاتية مهمة، في مقدمتها التأقلم والتنظيم وقدرته على جلب استثمار دولي قوي، وهي شهادات عبر عنها مستثمرون صينيون مهمون، كتلك الصادرة عن مستثمر صيني كبير، قام بإحداث مصنع للسيارات الفخمة بالمغرب، أو شركات ألمانية، تحمل ماركات عالمية، اختارت أخيرا منتجات مغربية لتضمها إليها.