كشفت وسائل إعلام إسبانية معطيات جديدة في ملف دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، استنادا إلى وثائق ثبوتية مزورة، حيث تبين استخدامه لاسمين مختلفين خلال العشر ساعات الأولى لتواجده في البلاد ودخوله مستشفى لوغرونيو، حيث كان مرافقا بابنه وطبيب هو الآخر استعمل هوية مزيفة. وأظهرت وثيقة داخلية لجهاز الإسعاف الذي قامت إحدى سياراته بنقل زعيم البوليساريو من مطار القاعدة الجوية بسرقسطة إلى المستشفى، أن إبراهيم غالي تم تسجيله باسم "محمد أبديلال" عند وصوله إلى مطار سرقسطة، الأمر الذي أكدته تصريحات ممرضتين وسائق سيارة الإسعاف الذي قام بنقل غالي إلى المستشفى. وتشير المصادر ذاتها إلى أن الاسم المذكور قد تضمنته أيضا التقارير الطبية للمستشفى الجزائري التي حملها مرافقو غالي لدى وصولهم إلى إسبانيا، إلا أنه ومع وصوله إلى المستشفى ستظهر لزعيم البوليساريو هوية مزيفة باسم جديد هو "محمد بن بطوش"، الذي عرف إبان تفجر القضية في أبريل العام الماضي. وفي هذا السياق تشير تحقيقات القضاء، إلى أن موظفة شرطة قالت، إن أحد مرافقي غالي قدم إليها جواز السفر المزيف الذي يحمل إسم محمد بن بطوش، وتشير الصحيفة إلى أن هذا الجواز تم إصداره يوما واحدا فقط قبل ذلك. فضلا عن ذلك تشير معطيات كشفت عنها الكونفيدوسيال الإسبانية إلى أن الطبيب المرافق لابراهيم غالي استخدم بدوره هوية مزيفة؛ حيث انتحل هذا الطبيب خلال تواجده مع غالي في إسبانيا اسم محمد الصغير نقاش، الذي كان وزيرا للصحة في الجزائر سنة 1962 إبان الاستقلال، ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية ما بين 1964 و 1965، قبل أن يتوفى سنة 2010. ولم تظهر الهوية الحقيقية للطبيب المذكور، إلا عند مرافقته لابراهيم غالي في رحلة العودة من إسبانيا، حيث سيتبين أن اسمه الحقيقي هو عتبة محمد لامين.