12 فيلما سينمائيا من مختلف الدول العربية والأجنبية، جمعت بينهم تيمة واحدة، وهي الأنثى، سيشارك في الدورة السابعة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة. المهرجان الذي من المقرر أن تحتضنه مدينة سلا، سينعقد بين 23 و28 شتنبر المقبل. وتدخل السينما المصرية غمار المنافسة بالفيلم الطويل «عشم»، للمخرجة ماجي مرجان، ويعتبر الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى لماجي في مجال الإخراج، بعد عدة تجارب وثائقية ومتوسطة الطول، وهو أيضا تجربتها الأولى في التأليف. ويقدم فيلم عشم ست قصص متشابكة تدور حول الطموح والإحباط والأمل تحدث على خلفية القاهرة المضطربة التي هي نفسها على حافة التغيير. بعض الشخصيات تقابل بائعا متجولاً في مراحل مهمة بحياتهم والبعض يقابل بعضهم البعض. ويعتمد فيلم عشم على بطولة جماعية للكثير من الوجوه الشابة والممثلين الكبار، حيث شارك في التمثيل بالفيلم المخرج الكبير محمد خان والمخرج المسرحي محمود اللوزي. أما المخرجة السعودية هيفاء منصور فتشارك في المهرجان بفيلمها «وجدة»، الفيلم الذي عرض في مجموعة من القاعات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبر أول فيلم من إنتاج سعودي متكامل، ومن كتابة وإخراج مخرجة سعودية يعرض في السينما الأميركية. ويجسد الفيلم «وجدة» واقع حياة المرأة السعودية داخل السعودية في إطار اجتماعي إنساني، بدور الطفلة وجدة التي تنتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة، والدها موظف غائب طيلة الوقت، ووالدتها موظفة تعاني يومياً من سائقها الباكستاني، وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى. وتعاني الطفلة وجدة من صراع بين أحلامها وعادات وتقاليد مجتمعها، كما يصور الفيلم علاقتها بالأشخاص المحيطين بها من والدتها وزميلاتها والأشخاص الموجودين في مجتمعها. وقد سبق للفيلم، الذي عرض في دبيوالسويد وإيطاليا وفرنسا، أن حقق نجاحات كبيرة في مهرجان «فينسيا» السينمائي الدولي، كما حصل على ثلاث جوائز عالمية خلال مشاركته في مهرجان البندقية التاسع والستين بإيطاليا، ووصفه نقاد السينما العالمية بالفيلم العصري. كما عرض الفيلم في مهرجان «تيلورايد» السينمائي في الولاياتالمتحدة، وبيعت حقوق الفيلم الذي أنتجته «روتانا» للصوتيات والمرئيات بتكلفة 4 ملايين دولار في أوروبا لشركة Pretty Pictures، وتم عرضه في الصالات الفرنسية. أما السينما الأجنبية فتدخل غمار المسابقة بفيلم «كل، نم، مت» للمخرجة كابرييلا بيشلر من السويد، وفيلم «فتى الستلايت» للمخرجة كاتريونا ماكنزي من أستراليا، كما يشارك في مسابقة المهرجان فيلم «إيكا، ناتيا، يوميات شباب من جيورجيا» لنانا إكفتيميشفيلي وسيمون كروس من كل من جيورجيا، وألمانيا، وفرنسا. وتشمل قائمة الأفلام المتنافسة «سارة تفضل السباق» لكلوي روبيشو من كندا، وفيلم «صيف الأسماك الطائرة» لمارسيلا سعيد من الشيلي، وفيلم «ليلى فوري» للمخرجة بيا ماريه من كل من جنوب إفريقيا وألمانيا، وفرنسا، وهولاندا. وتدخل السينما الفرنسية غمار المسابقة بفيلم «معركة سولفيرينو» لجوستين تريي، ويتنافس فيلم «منعرجات» لفلورا لاو من هونغ كونغ على جوائز المهرجان، كما تشارك السينما البريطانية في المسابقة بفيلم «الأناني الكبير» لكليو بارنار. ولن تكون السينما المغربية النسائية غائبة عن المسابقة، إذ تحضر بفيلم «زينب، زهرة أغمات» للمخرجة فريدة بورقية، الذي سيفتتح المهرجان. الفيلم الذي تجسد فيه الممثلة فاطيم العياشي دور البطولة يتحدث عن الشخصية التاريخية القوية زينب النفزاوية، زوجة يوسف ابن تاشفين.يشار إلى أن مهرجان سلا لفيلم المرأة الذي تنظمه جمعية «أبي رقراق»، حصل على دعم من طرف لجنة دعم التظاهرات السينمائية بقيمة مليون و200 ألف درهم.