تلاحق النيابة العامة، بالمحكمة الابتدائية الزجرية في الدارالبيضاء رئيس الودادية السكنية المسماة "الواحة"، بدار بوعزة (ضواحي الدارالبيضاء)، بتهم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة، بعدما جرى اعتقاله مؤخرا، ويخضع للاستجواب في الوقت الحالي من لدن قاض للتحقيق. وجاء توقيف رئيس هذه الودادية واسمه (ع.و)، بناء على شكاية موجهة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، ضد رئيس ودادية الواحة للسكن بدار بوعزة، يتهمه عدد من المنخرطين في هذه الودادية بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة. ويقول المشتكون، إنه سبق وأن أبرموا اتفاقيات مع المتهم رئيس ودادية الواحة للسكن، في شأن شراء شقق بالسكن الاقتصادي بثمن 25 مليون سنتيم بالمشروع السكني المسمى ديار الواحة بسيدي مومن. وأضاف المشتكون أنه منذ 8 سنوات أدوا للمشتكى به مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 ملايين سنتيم و23 مليون سنتيم للواحد، ومن هذه المبالغ ما تم دفعه بوصولات ومنها ما جرى تسليمها بالثقة بعد مطالبة رئيس الودادية بها. وأكد المشتكون أنهم فوجئوا به يطالبهم بزيادة الدفوعات بدعوى أن قيمة الشقة أصبحت 40 مليون سنتيم عوض 25 مليون سنتيم، مشيرين إلى أنه في أول العملية صادفوا "وكيلا عقاريا" فاعتقدوا أن الأمر يتعلق بشركة مختصة في العقارات السكنية كما أكد لهم المشتكى به، ليتفاجؤوا بكونها ودادية. وعند مطالبة رئيس الودادية باسترجاع مبالغهم، تفاجأ المشتكون بتهديدات من طرفه، "منصبه السابق في البحرية الملكية "، كما ورد في الشكوى. وبينما يقبع رئيس الودادية في سجنه، فإن المشتكون يجهلون ما سيحدث بالودادية التي تحولت إلى كابوس يلاحقهم منذ 2007. في ذلك التاريخ، كان المنخرطون يعتقدون بأنهم سيحصلون على قطع أرض في العقار، لكن في 2014، ألغي هذا الاتفاق، وأصبح شققا للسكن جراء "تغيير في تصميم التهيئة"، كما قال رئيس الودادية آنذاك.