وحسب بعض أعضاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن الضحية انتقل من دوار «الجويدات» بجماعة سيدي عبد الله بقيادة أولاد اتميم بالرحامنة الشمالية، الذي يتحدر منه، إلى المستشفى منتصف الشهر الحالي، إثر إصابته بحالة إمساك شديد، مرجعين سببها إلى احتمال إفراطه في تناول فاكهة التين الشوكي (الكرموص)، قبل أن يتم عرضه على طبيبة تُدعى «عفاف» بقسم المستعجلات في المستشفى نفسه، والتي رفضت نقله إلى مستشفى ابن طفيل على متن سيارات الإسعاف التابعة لمستشفى ابن جرير غير عابئة بحالته الصحية الحرجة، ولا باستعطافاته، ولا مكترثة بعدم قدرته على التنقل عبر سيارة إسعاف خاصة بسبب وضعيته الاجتماعية المتردية. وما إن اتجه الضحية نحو محطة سيارات الأجرة، التي قرر التنقل بواسطتها إلى مراكش، حتى سقط ميتا غير بعيد عن المستشفى. ومن المقرر أن يوجه فرع ابن جرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان شكاية إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، ووكيل الملك لدى ابتدائية ابن جرير، للمطالبة بفتح تحقيق في «الإهمال» الذي تعرض له المواطن عزيز بنعلاّل وأدى إلى وفاته، في وقت كانت فيه حالته الصحية الحرجة تستدعي نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، خاصة وأن العديد من المرضى يشتكون سوء معاملتهم من طرف الطبيبة المذكورة، فضلا عن أن لمستشفى ابن جرير سوابق عديدة في إهمال المرضى وتركهم يُواجهون الموت دون أن تقدم لهم حتى الإسعافات الأولية أو يتم نقلهم إلى مستشفيات أخرى. كما قرر الفرع توجيه رسالة إلى وزير الصحة يسلط فيها الضوء على تدهور الخدمات الصحية بالمنطقة، خاصة بالمستشفى الإقليمي بابن جرير، الذي يعاني غياب قسم للإنعاش والإسعافات المكثفة بمنطقة تقع بمحور طرقي استراتيجي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 550 ألف نسمة، كما يعاني نقصا حادا في التجهيزات وخصاصا في الموارد البشرية، وضعف الطاقة الاستيعابية لأهم مصالحه، وتعثر أشغال توسعته. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في مستشفى ابن جرير أن الضحية رفض نقله إلى مراكش، مفضلا علاجه بابن جرير، مضيفا أن فحصا أجري له أثبت أنه يعاني حالة إمساك دون أن تحدد طبيعته، مضيفا أن إدارة المستشفى طلبت من الطبيبة المذكورة أن تُحسّن تعاملها مع المرضى. وأكد أن جثة الضحية تم إيداعها مستودع حفظ الأموات بالمستشفى المحلي، وأن قرار إجراء التشريح الطبي يرجع إلى عائلته