يعيش اليسار الفرنسي حالة من الانقسام زاد من حدته إعلان وزيرة العدل السابقة في عهد الرئيس فرانسوا هولاند، كريستيان توبيرا، ترشحها للانتخابات الرئاسية، أمس السبت، على الرغم من تنبيهات صفوف اليسار بأن ترشحها قد يعمق الانقسام أكثر بين قوى اليسار. إعلان توبيرا لم يكن مفاجئاً، بل كان متوقعاً إلى حد كبير، إذ كانت قد حددت تاريخ الخامس عشر من يناير موعداً لإعلان قرارها النهائي بشأن مسألة ترشحها للانتخابات التي ستقام الجولة الأولى منها في إبريل المقبل. وبينما أكدت توبيرا خلال إعلان ترشحها من مدينة ليون وسط فرنسا أنها لن تكون مجرد اسم يضاف إلى قائمة مرشحي اليسار، وأنها سوف تعمل كل ما في وسعها "من أجل الفرص الأخيرة المتبقية من أجل الاتحاد"، ترى أوساط اليسار أنها ستعقد المهمة أكثر أمام تحالف لتقديم مرشح يساري واحد. وجهة النظر هذه تحولت إلى هجوم على توبيرا، أطلقته عمدة مدينة باريس، المرشحة عن الحزب الاشتراكي آن هيدالغو، إذ قالت في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" اليوم الأحد، إنها لا توافق على ترشيح كريستيان توبيرا "فهذا ليس هدف اللعبة ولا حاجة لليسار" إلى مرشح إضافي.