يواجه المنتخب الوطني المغربي اليوم الثلاثاء نظيره الغابوني، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بياوندي الكاميرونية، لحساب الجولة الثالثة "الأخيرة" من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية. وسيبحث أسود الأطلس عن الانتصار في مباراتهم أمام الغابون، أو على الأقل التعادل للتأهل في صدارة المجموعة الثالثة، علما أن الخسارة ستجعلهم يتأهلون كوصيف في المجموعة، وهو ما لا يحبده وحيد خاليلوزيتش ولاعبوه، كون أن التواجد في دور 16 في المركز الثاني يعني انتقالهم من ياوندي. ويتوقع أن يدخل خاليلوزيتش المباراة بتشكيلة مغايرة عن تلك التي لعب بها أمام غانا وجزر القمر، مع الحفاط على بعض الركائز الأساسية بغية منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يخوضوا دقائق كثيرة في المبارتين السابقتين. وسيكون خاليلوزيتش في مباراة الغابون حذرا من البطاقات الصفراء، كون أنه سيحرم من بعض اللاعبين في الثمن في حالة تحصلهم على الإنذار كأشرف حكيمي، ما سيجعل المدرب المغربي يبحث عن بدائل في تشكيلته عوض الدخول في الحسابات المعقدة. وتعتبر مباراة الغابون ثأرية لخاليلوزيتش، كون أن الخسارة الوحيدة التي تعرض لها رفقة المغرب منذ توليه زمام التدريب كانت أمام نفس الخصم بهدفين لثلاثة، في لقاء ودي لعب بطنجة، ما سيجعل وحيد مصمما على تحقيق الانتصار لرد الاعتبار لنفسه، ولمواصلة حصد النتائج الإيجابية، وتسلق الرتب العالمية في تصنيف "الفيفا" الذي سيتم الإعلان عنه نهاية الشهر الجاري. ورغم المواجهات الكثيرة بين المنتخب المغربي ونظيره الغابوني، فإن المقابلة بينهما في كأس الأمم الإفريقية لعبت مرة واحدة فقط، كانت سنة 2012 انتهت بخسارة المغرب بهدفين لثلاثة، ما جعله يخرج من الدور الأول، علما أن المدرب كان آنذاك هو البلجيكي إريك غيريتس. وعلاقة بالمباراة المذكورة، أكد وحيد خاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني المغربي، في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة المغرب والغابون، أن لقاء اليوم سيكون بمثابة رد الاعتبار لنفسه، كون أن الخسارة الوحيدة التي تعرض إليها رفقة المغرب، كانت أمام الخصم نفسه بهدفين لثلاثة. وأشار خاليلوزيتش، إلى أن المباراة الثالثة مهمة بالنسبة للمنتخب، كون أن الكل يريد الحفاظ على الصدارة، مضيفا أنه سيقوم بتوظيف أكبر عدد من اللاعبين للمحافظة على معنوياتهم، والمخزون البدني للكثير من العناصر. وأوضح خاليلوزيتش في الندوة الصحفية ذاتها، أن كل اللاعبين معنيون بالمنافسة، علما أن الجميع يريد فرض نفسه، ما يجعل هناك صعوبة في اختيار اللاعبين في كل مقابلة، لأن القائمة بها 28 لاعبا. وتابع خاليلوزيتش تصريحه، بأن الهدف الأول في المباراة أمام الغابون هو تحقيق الانتصار كالعادة، ويجب أن يكون الكل حذرا من المباراة، مشيرا إلى أنه يعرف الكثير عن المنتخب الغابوني. وأردف خاليلوزيتش بأن المنتخب المغربي هو الآخر لديه لاعبين مصابين، لكن الرغبة تبقى هي تحقيق المزيد من الانتصارات، مؤكدا أن الغابون منتخب قوي وسيخلق العديد من المتاعب، رغم الغيابات. وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الغابوني إلى تحقيق الانتصار على نظيره المغربي للتأهل متصدرا، أو تحقيق التعادل على الأقل للتواجد في دور 16 كثاني المجموعة الثالثة، بعدما حصد انتصارا وتعادلا في مبارتيه السابقتين أمام غانا وجزر القمر. وسيحرم المنتخب الغابوني من أبرز لاعبيه، ويتعلق الأمر بليمينا، أوباميانغ، اللذين غادرا الكاميرون لاستكمال العلاج، إضافة إلى غياي كل من سامبيسا ديفيد، بوانغا دينيس، إينيمي أولريخ، مارتينسون نغوالي، والحارس فوتسو جونيور. وفي هذا الصدد، قال الفرنسي باتريس نوفو مدرب منتخب الغابون، إن الفهود يعانون من غياب عدة لاعبين أساسيين، وهذا سيشكل عائقا أمامهم في هذه المواجهة التي لن تكون سهلة. وتابع مدرب منتخب الغابون "منتخب المغرب يمتلك لاعبين متمرسين، وهو يشارك من أجل المنافسة على اللقب، وسنواجه منتخبا قويا سيزيد من صعوبة المباراة". وأكمل باتريس نوفو "نحن نخطط لتسجيل نتيجة إيجابية للتأهل، التعادل يؤهلنا رسميا للدور الموالي، لكن علينا أن نكون في قمة جاهزيتنا أمام المنتخب المغربي". وختم مدرب منتخب الغابون "سيكون الضغط علينا أكثر من المغرب، لذلك تتطلب المباراة استعدادا ذهنيا لمواجهة كل التحديات التي تنتظرنا، في مباراة سنضع فيها كل ما نملك من إمكانيات". جدير بالذكر أن المنتخب الوطني المغربي يتصدر مجموعته الثالثة بست نقاط، متبوعا بالغابون بأربع نقاط، ثم غانا بنقطة واحدة، وجزر القمر بدون رصيد.