بعد الأزمة التي كانت قد أثارتها رئاسة الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي، والتي انتهت بتولي الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر لرئاسته بعد شذ وجذب، لمح لشكر إلى إمكانية تخليه عن رئاسة فريق حزبه بمجلس النواب الدورة التشريعية المقبلة. لشكر ألمح في ندوة صحافية صباح اليوم الجمعة إلى قرب مغادرته مقعده كرئيس لفريق الوردة في مجلس النواب، بقوله "قد تأتون بداية شهر أكتوبر وتجدون شخصا آخر مكاني، فقد ينوب عني أحد الإخوة في هذه المهمة"، على اعتبار أن الفريق "أصبح متجانسا" ، وأن رئاسته للفريق جاءت ب"تكليف بمهمة في ظرفية معينة وقد تجاوزناها ." مشددا في نفس الوقت على كون "الفريق تحكم عليه نتائج اشغاله وهو مؤسسة لا فيه لا لشكر ولا زيد ولا عمر."
في نفس السياق، دافع لشكر عن حصيلته كرئيس للفريق النيابي لحزبه، مبرزا أن فريقه يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأسئلة الكتابية التي طرحها على الحكومة حيث بلغت 7 آلاف سؤال تم بناؤها على الالتزامات التي قدمتها الحكومة في برنامجها، موضحا أن نسبة الأسئلة غير المجاب عنها داخل الآجال الدستورية والمحددة في 20 يوما تجاوزت 6 آلاف سؤال وهي "حالة انفردت بها الحكومة دون غيرها،" موضحا أن الحزب الذي يقود الحكومة كان " يقيم الدنيا ولا يقعدها عندما كان في المعارضة في هذه الحالات."وفي ما يخص الأسئلة الشفوية، قال لشكر أنه فريقه انتقل من المرتبة السادسة إلى المرتبة الثالثة من حيث الرقابة على الحكومة بهذه الطريقة، قبل أن يردف "عمت البرلمان ظاهرة السؤال ارتبط ب"شوفوني" وتحولت الرقابة إلى رقابة تتم من خلال الجلسة كيبغي النائب يطرح السؤال ويبان في التلفزيون." لشكر قال أن "تهرب" الحكومة من الرد على الأسئلة الكتابية الموجهة من طرف حزبه "عبث لم يكن حتى في سنوات الرصاص حيث كانت تحترم الآجال القانونية."
وعن علاقة الحكومة مع البرلمانيين، قال أن "المؤسسة التشريعية أصبحت تعرف انحدارا خطيرا وأصبح الوزراء يتعاملون مع البرلمانيين بمنطق أساتذة الستينات ، " سكت انت وهدر انت"،" قبل أن يردف "كيبقا ليهم غير يجبدو المسويطة مع نواب أحزاب المعارضة." الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أكد " سنحرص في الدخول البرلماني المقبل على بذل مجهود لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة شكلا ومضمونا،" ولن نقبل أن يعيدنا أحد لايام الوزير القوي ."