بعد إخلاء علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، مسؤوليته من تدهور الوضعية المالية للمكتب، وتحميله المسؤولية للمدراء السابقين، خرج يونس امعمر المدير السابق للمكتب الوطني للكهرباء، لينفي هذه الاتهامات. وقال امعمر في رسالة رد فيها على الفهري٫ تتوفر اليوم24 على نسخة منها٫ إنه بعد مرور 6 سنوات، "نجد هناك مسؤولين يحاولون تبرير أخطائهم ونسبها إلى غيرهم عوض تحمل مسؤوليتهم والتزاماتهم الكاملة أثناء مزاولة مهامهم". وأضاف امعمر ، أنه في غضون ثلاث سنوات (2006;2007;2008) ، عرف المكتب الوطني للكهرباء مشاريع وأوراش، مكنته من تحسين وضعه المالي و الطاقي ومردوديته بشكل ملموس، وساعدته في جني 1.5 مليار درهم خلال سنة واحدة. وأشار المدير السابق للمكتب الوطني للكهرباء، إلى أن اختياره إنشاء ثلاث محطات للفيول ( بالمحمدية وطانطان والداخلة) خلال سنتي 2006 و2008 و مشروع برنامج صيانة المحطات النفطية لتقليص كلفة الإنتاج، كان اختيارا صائبا وناجعا، و تم الموافقة عليه من طرف المجلس الإداري للمكتب برئاسة الوزير الأول، موضحا، انه تلقى الدعم من طرف البنك الدولي والبنك الإسلامي. وأكد امعمر أن المحطات الثلاث، ستعرف 3 اتجاهات ، وهي التحول إلى الغاز الطبيعي عندما يصبح متاحا بالنسبة للمحطة الموجودة بالمحمدية، ومحطة للدعم بطانطان بهدف تلبية الطلب في حالة الذروة القصوى أو في حالة عطب محطة أخرى، بالإضافة إلى تفكيك المحطات القديمة من أجل استخدامها بإفريقيا في مشاريع مدرة للدخل. وكان قد صرح الفاسي الفهري، أمام لجنة المالية بمجلس المستشارين الأسبوع الماضي، أن الاستثمارات التي تمت في المكتب، بإنشاء وحدات لإنتاج الكهرباء تعمل بمادة الفيول، كانت خاطئة، مشيرا إلى أنه على المستوى العالمي يتم إنتاج الكهرباء بالغاز لأن الفيول باهظ الثمن