اتهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، أمس السبت، أجهزة الأمن التونسية "بالاعتداء الجسدي العنيف" على شقيقه نجيب. وقال المرزوقي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "بخصوص الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له شقيقي نجيب المرزوقي منذ يومين اكتفيت عند إخباري بالاعتداء بتدوينة دون تعليق أو اتهام". وأضاف: "اليوم بعد نقاش معمّق مع شقيقي وحصولي على التفاصيل يمكنني أن أرفع إصبع الاتهام استنادا إلى معطيات بأن العملية تمت بعد ترصد وتخطيط وتنفيذ في مكان وتوقيت محكم"، مضيفا أن "المعتدي شخص ممرن على فنون الصراع الجسدي وليس مجرما هاويا". وتابع أن أخيه "مارس في شبابه لسنوات طويلة رياضة الكاراتيه مما جعله يواجه المعتدي ويلحق به جروحا أثنته عن مواصلة الهجوم على شخص اعتقد أنه لقمة سائغة والاكتفاء بالفرار حاملا معه هاتفه النقال". وأشار المرزوقي إلى أنه "بعد نصف ساعة من الاعتداء اتصل مجهول برقم زوجة شقيقي ليبلغها أن زوجها جريح في حالة خطرة وأن الحماية المدنية أخذته لإحدى مستشفيات العاصمة والنية واضحة بالترويع والتنكيل". واعتبر أن "كل هذه المعطيات موقعة من طرف البوليس السياسي الذي رأيناه في صولته وجولته الملحمية ضدّ البحيري (نائب رئيس حركة النهضة) وزوجته وكم أنا متعود على أساليبه وتقنياته خبرتها على امتداد ثلاثة عقود".