تقدمت حسناء أبوزيد، المرشحة لمنصب الكاتب الأول في حزب الاتحاد الاشتراكي، بطعن ضد إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، إلى لجنة التحكيم والأخلاقيات، تشكو فيه تصريحات إعلامية للشكر، جردها فيها من عضوية الاتحاد. وقالت أبوزيد في طعنها الذي سلمته للجنة التحكيم والأخلاقيات بالحزب بالرباط عن طريق مفوض قضائي وحصل "اليوم 24" على نسخة منه، إن الكاتب الأول "لايدع فرصة إلا واستغلها للتهجم علي والإساءة إلى شخصي، والمس بكرامتي، بغية إبعادي عن الحزب، والتشويش على ترشيحي للكتابة الأولى للحزب، وفق عمل ممنهج، ينشر معطيات مضللة بشأن عضويتي داخل الحزب". وهي التصريحات التي اعتبرتها أبوزيد، أنها "خروج عن قوانين الحزب وأنظمته وميثاقه الأخلاقي". وتشبثت أبوزيد، في طعنها، بعضويتها داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤكدة أنها "عضو المجلس الوطني بالصفة، بحكم عضويتها في المكتب السياسي، المنتخب من المؤتمر التاسع". وتبعا لذلك، اعتبرت المرشحة للكتابة الأولى، أن"مقتضيات المادة 10 من القانون الأساسي للحزب تضمن لها الحق بصفتها الحزبية في التعبير الحر عن الرأي، داخل هيئات الحزب وأجهزته، التي تحددها أنظمته، شريطة التزام قواعد اللياقة في التعبير، واحترام كرامة الآخرين، وعدم المساس بحياتهم الخاصة". وأوضحت أبوزيد في طعنها، "أن صفتها الحزبية، لا تكسبها أو تنزعها منها تصريحات الكاتب الأول، ولا تأويلاته الخاصة للقوانين والأنظمة". وقالت حسناء أبوزيد، إن تصريحات لشكر المتواترة، هي من أجل "الإقصاء والتشويش على حق المناضلات والمناضلين في اختيار أجهزة المؤتمر"، واصفة هذه التصريحات أيضا بأنها " مس بعضويتها وسمعتها وانتمائها لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". والتمست أبوزيد من رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات في الاتحاد، تطبيق مقتضيات المادة 325، وما يليها من النظام الداخلي للحزب، إصدار قرار من اللجنة، باعتبار ما جاء في تصريحات لشكر، "شططا في استعمال السلطة، وتجاوزا للأجهزة، وإخلالا بالاحترام الواجب للمناضلات والمناضلين الحزبيين، وخرقا للنظامين الأساسي والداخلي". وهي التصريحات التي صدرت من لشكر وتنزع عنها صفتها العضوية، قالت أبوزيد في طعنها، إنها " تتبعها الاتحاديون والاتحاديات، وعموم الرأي العام، أثناء استضافته في برنامج "لقاء مع الصحافة"، على أمواج الإذاعة الوطنية بالرباط أواخر الشهر الماضي، نفى فيها لشكر صفتها الحزبية، وأطلق لسانه بوابل من الأوصاف القدحية ضدها".