طلب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من مندوبي الشؤون الإسلامية بمختلف مدن المغرب، حذف عبارة من الكتاب التعليمي للمستوى الثاني ببرنامج محو الأمية بالمساجد. ويتعلق الأمر ب"إشارات للشذود الجنسي"، لفتت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الانتباه إليها في سؤال آني في مجلس النواب. وجاء في المراسلة المستعجلة، والتي وقعها بتفويض من الوزير، مدير التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد، "أطلب منكم إعطاء تعليماتكم باستعجال لجميع مؤطري محو الأمية بالمساجد، بالتشطيب على عبارة (التوجه الجنسي) في النشاط التعليمي "الاستثمار والتحلية". كما دعت المراسلة أيضا إلى حذف العبارة المذكورة من جميع النسخ التي وزعت على المستفيدين. وانتقدت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في سؤال آني في مجلس النواب، ما سمته "وجود إشارات للشذود الجنسي" في مقرر لمحو الأمية في المساجد. وجاء في سؤال المجموعة، وقعه النائب مصطفى إبراهيمي، أن مرجعا من المراجع المعتمدة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في برامجها لمحو الأمية بالمساجد، يحمل عنوان "أقرأ وأتعلم"، تضمّن في الصفحة رقم 124، ضمن مكون "الأخلاق"، نصا من درس "المساواة نبل"، به إشارات واضحة إلى الشذوذ الجنسي. وجاء في هذا المرجع، المعتمد في برامج محو الأمية بالمساجد، حسب نص سؤال المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن المساواة تعني "أن يضمن الناس ما يستحقونه من متطلبات حياتية، وتقدر فيهم القيم الإنسانية، ويعاملوا بشكل متكافئ دون تمييز، بغض النظر عن الانتماء العرقي، أو التوجه الجنسي، أو الإعاقة". وتساءل إبراهيمي عن الإجراءات، التي ستتخذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتصحيح ما ورد في المرجع المذكور، حفاظا على منظومة قيم، وأخلاق الشعب المغربي.