حيا المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة عاليا الجهود، التي قامت بها قواعد وقيادة الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع، والتي رسخت للحزب مكانته السياسية الريادية، ومكنته من احتلال المواقع المتقدمة. واعتبر الحزب في بيانه الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بمراكش صباح اليوم، أن النتائج التي حققها داخل المؤسسات، هي بفضل التمسك الجماعي بمبادئ الحزب، وتجسيده للصف الحداثي في الساحة السياسية والثقافية، ومناصرته العلنية لقيم التقدم وحقوق الإنسان والمساواة. ودعا المجلس الوطني جميع المناضلات والمناضلين إلى تحمل المسؤولية الكاملة، والتعبئة الدائمة لتقوية التجربة الحكومية الحالية، وتوفير مختلف الشروط لإنجاحها، والإسهام بقوة في تحقيق آمال وطموح الشعب المغربي في الحرية، والديمقراطية، والتنمية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية. وأعرب حزب الأصالة والمعاصرة عن تقديره للتعبئة والتضحيات والمنهجية التشاورية الواسعة، التي وردت ضمن تقرير اللجنة الوطنية للانتخابات، والاعتزاز بمختلف النتائج الانتخابية النوعية التي حصدها الحزب. وثمن أعضاء المجلس الوطني مختلف التوجيهات التي تضمنتها الكلمة التأطيرية لفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، والتقدير العالي لمضامين العرض السياسي المفصل الذي تفضل الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي بإلقائه، والاعتزاز بمضمون التقرير الذي تقدم به الأخ محمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات. وعبر الحزب عن اعتزاز المجلس الوطني بمضمون التقرير السياسي المفصل الذي تفضل بعرضه الأمين العام، والذي تضمن بالتفصيل الجهود الجبارة التي صانت وحدة الحزب وقوته، وجميع الإجراءات والنضالات التي حافظت للحزب على مكانته الوطنية المرموقة، ودوره الديمقراطي الفعال. ونوه المجلس الوطني بمختلف النضالات ونكران الذات التي أبان عنها فريقا الحزب بمجلسي البرلمان، والمناضلون رؤساء مجالس الجهات والجماعات الترابية والغرف المهنية، ومنتخبات ومنتخبو الحزب، وجميع مناضلاته ومناضليه، الأمر الذي مكنهم جماعيا من طي مرحلة ما قبل المؤتمر بكل جراحاتها وآلامها، والإسهام الجماعي في بناء المستقبل المشرق لحزبنا. ودعا المجلس الوطني قيادة الحزب إلى الإسراع باستكمال بناء وتجديد الهياكل الترابية للحزب، لتعزيز وتقوية البناء التنظيمي للحزب وطنيا، بما يسهل مسؤولية حزبنا في تأطير المواطنات والمواطنين، وتكوينهم سياسيا، وتعزيز قدرة الحزب الفكرية في بلورة سياسات عمومية جديدة، أو تقويم ودعم السياسات العمومية للحكومة الحالية.