محبة غريبة هذه التي أظهرها نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإعلامه اتجاه المغرب، بعد التصريحات المسيئة للإعلامية أماني الخياط للمغرب ذلك أن الاعتذارات الإعلامية والرسمية ومحالة وإرضاء المغرب وشعبه لم تكفي النظام المصري للتعبير عن "محبته" للمغرب، بل ذهب أبعد من ذلك ليعلن على أنه سيقوم بتغطية خاصة لاحتفالات عيد العرش خلال الأسبوع المقبل وذلك في سابقة من نوعها. حيث طلب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري وهو الاتحاد الذي يضم جميع القنوات المصرية سواء العمومية منها أو الخاصة، بأن تقوم جميع القنوات المصرية بالتغطية "اللائقة" لاحتفال عيد العرش خلال الأسبوع المقبل، وقال الأمير بأن "المملكة المغربية تحتفل بعيد جلوس الملك على العرش وعلينا أن نخصص تغطية تليق بهذا الحدث ما يعكس العلاقات الفريدة والقديمة بين مصر والمملكة المغربية حكومة وشعبًا". وأردف نفس المتحدث بأن هذه التغطية تعتبر "أقل تقدير لما تقوم به المملكة المغربية من دعم متواصل لمصر في جميع القضايا والمواقف على مدى العصور، وللعلاقة الحميمة بين الشعبين دائمًا، وأننا لا ننسى للشعب المغربي تعلقه الشديد بكل ما يتعلق بمصر فنًا وثقافة وحضارة وتدينًا ورياضة". كما استغل الأمير الفرصة لكي يطلب نيابة عن جميع الإعلاميين المصرين، المغاربة بأن "يتجاوزوا ما حدث من خطأ غير مقصود على الإطلاق وأن ما بين الشعبين أبقى وأقوى".