استدعت النرويج السفير القطري لدى أوسلو الأربعاء، بعد الاحتجاز المؤقت في الإمارة لمراسلين تلفزيونيين نرويجيين وثقا الاستعدادات المثيرة للجدل لاستضافة مونديال كرة القدم. وقالت القناة العامة النرويجية، إن هالفور إيكيلاند ولقمان غرباني أوقفا من دون إبداء أسباب قبل وقت قصير من مغادرتهما الدوحة ليلة الأحد إلى الاثنين، قبل سنة تماما من انطلاق المونديال. أفرج عن المراسلين بعد نحو 30 ساعة دون توجيه أي تهم إليهما ووصلا إلى أوسلو صباح الأربعاء. وقالت وزارة الخارجية النرويجية، إنها استدعت السفير القطري في أوسلو لبحث وضع الصحافيين. في وقت سابق، عقب رئيس الوزراء النرويجي يوناس يار ستور قائلا "إن توقيف مراسلي القناة العامة في قطر غير مقبول". وكتب على "تويتر" "إن الصحافة الحرة أساسية لديمقراطية فاعلة" قائلا، إن هذا يؤكد أهمية جائزة نوبل للسلام التي منحت هذا العام لبطلين في حرية المعلومات، الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف. في قطر، قالت السلطات من جانبها إنها وجهت للصحافيين تهمة الدخول غير المصرح به إلى ممتلكات خاصة. وقالت في بيان صحافي، إنه سمح للفريق بالتصوير أينما أراد في قطر وحصل على جميع تصاريح التصوير التي طلبها قبل وصوله، لكنه "انتهك" عن سابق تصور أحكام القانون. انتقدت دول الشمال الأوربية تنظيم كأس العالم لكرة القدم في قطر، وكانت في طليعة الضغوط الدولية التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل للعمال المهاجرين في الإمارة. وتتهم منظمات غير حكومية قطر باستغلال العمالة الوافدة العاملة، خاصة في بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم المقبل. لكن قطر ترفض بشدة هذه الانتقادات، مؤكدة أنها أدخلت إصلاحات على قانون العمل واعتمدت حدا أدنى للأجور. وصفت رئيسة اللجنة الأولمبية النرويجية بيريت كيول المعلومات المتعلقة بتوقيف المراسلين بأنها "صادمة وغير مقبولة على الإطلاق". وقالت في بيان "يجب وضع حد لإسناد تنظيم المنافسات الرياضية الكبرى لدول لا تحترم حرية الصحافة وحرية التعبير". انتشرت فكرة مقاطعة كأس العالم لفترة من الوقت في الدولة الاسكندنافية، لكن الاتحاد النرويجي لكرة القدم صوت في يونيو لصالح المشاركة. ولم يتأهل المنتخب النرويجي إلى نهائيات كأس العالم 2022 بخسارته أمام المنتخب الهولندي.