علاقة بالتصريحات التي أطلقها سابقا حول اعتزامه تقديم ملتمس للملك محمد السادس، من أجل إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، عاد عبد اللطيف وهبي وزير العدل، ليوضح أن تصريحاته بهذا الخصوص أسيء فهمها بشكل عرضي، دون الإشارة إلى أن هناك مسطرة في الموضوع ينبغي احترامها ولم يُسؤل عنها حتى يفسرها. وشدد وهبي الذي حل ضيفا على برنامج "لقاء مع الصحافة" الذي يبث على أثير أمواج الإذاعة الوطنية مساء اليوم الأربعاء، على أنه لا يمكن لأي أحد أن يقوم بهذا الأمر ويتقدم بملتمس للملك بالعفو، إلا إذا توفر على الصفة التي تخوله القيام بذلك، قائلا: "إلى بغيت نطلب العفو لشي واحد خصو يكون هو طلبها"، أنا الذي يمكنني القيام به هو أنه تأتيني طلبات للعفو، أقوم بإحالتها على اللجنة المختصة بذلك، والتي لست عضوا فيها ولا أؤثر فيها، موضحا أن هذه اللجنة هي التي ستبت في طلبات العفو وفقا للقانون، وهي التي لها صلاحية تقديم الملتمس لجلالته. قبل أن يكشف وهبي أنه تفاجأ بعدم وجود طلب تقدم به المعنيون بالعفو من معتقلي الحراك، قائلا: "أنا والله معرفت اشنو ندير أكثر"، مؤكدا أنه هو كوزير للعدل لا صفة له بتقديم العفو باسم أي شخص كان"، وعندما بحث لم يجد طلبا للعفو، قائلا :"انتهى الموضوع ولم يعد يهمني"، قبل أن ينبه في هذا السياق، إلى أن أي مغربي موجود في السجن له الحق في تقديم ملتمس بالعفو لجلالة الملك، ومادام أنه ليس هناك طلب ملتمس رسمي للملك بالعفو، أغلق هذا الموضوع وانتهى نهائيا"، قبل أن يختم حديثه حول هذا الملف بتشديده على أن العفو هو محتكر لجلالته بشكل مطلق.