بثت القناة الثانية، اليوم الخميس، روبورتاجا هو الأول من نوعه للقنوات الوطنية، حول عمل القوات المسلحة الملكية المتموقعة على خط الجدار الرملي في جنوب شرق المملكة. وسلط الضوء على مهام عناصر القوات المسلحة الملكية، المتموقعة على الجدار، التي تتحدر من مختلف المناطق المغربية. أظهرت، هذه العناصر معنويات عالية، وعدم ترددها في تقديم أرواحها فداء للصحراء المغربية. البرنامج نقل بعض من التضحيات الجسام لهاته العناصر في الحزام الأمني، كما يأتي بث هذا البرنامج في سياق التحولات الاستراتيجية التي تشهدها القضية الوطنية للمملكة، وكذا الميدانية التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، خصوصا بعد إعادة تأمين القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا نهاية العام الماضي. أحد العناصر، في منطقة الفارسية، الذي تحدثت معه القناة ضمن عدد جديد من المجلة الاستقصائية Grand Angle، كابيتان عزيز الزاكي، مدير الخدمات الفنية واللوجستية، قال إنه لم ير والده، إذ توفي ووالدته حامل به. وفاة والده كانت دفاعا عن الصحراء، وأعرب الكابيتان عن فخره بذلك، مشددا على أنه لن يتردد في الدفاع هو كذلك عن هذه الأرض المغربية. يوجد في مراقبة الجدار العريف محمد بلحاج الذي أوكلت له المهمة رفقة عناصر أخرى، فهو لا يتردد في إخبار مسؤوليه عن أية حركة غير مألوفة في المنطقة. ويراقب بلحاج الجدار وفقا لجدول زمني صارم يحدده مسؤولوه، سواء في فترة الصباح أو المساء، ما يهم بحسبه هو أن المراقبة يجب أن تكون مستمرة طيلة 24 ساعة. وتحرص عناصر القوات المسلحة الملكية في منطقة "الفارسية"، على إنجاز تمارين عسكرية صارمة ليكونوا على أهبة استعداد، لأي طارئ في ظل التوتر التي تشهده المنطقة بين الفينة والأخرى. ومن بين هذه التمارين التي نقلها البرنامج، تمرين الرماية. ويعتبر الجدار الدفاعي الرملي الذي شيدته المملكة في ثمانينيات القرن الماضي ثم أدخلت عليه تعديلات لاحقا، حصنا منيعا ممتدا على نحو 2500 كيلومتر، ويقي المملكة جميع الأخطار المحدقة بمنطقة الصحراء، بما في ذلك منع تنقلات الشبكات الإرهابية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها.