قال محمد بنعيسى وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن موضوع الديمقراطية، يشكل مصدر اهتمام وقلق حتى لدى من ينبذون الديمقراطية ولا يؤمنون بجدواها، إلى حد بروز وتنامي ظاهرة ما يسمى "الشعور بالضيق من الديمقراطية". هذا الشعور الرافض أو المشكك في الديمقراطية، يؤكد بنعيسى تزامن تناميه مع منتصف العقد الأول من القرن الحالي، متأثرا بالأزمات المالية والاقتصادية المتتالية، وكثرة فضائح الفساد وتوالي الأزمات السياسية، ما ساعد يضيف الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، على انتشار عدم الرضا لدى العموم. بنعيسى، الذي افتتح ندوة "مستقبل الديمقراطية الانتخابية"، التي تنظم في إطار الندوة الثانية في برنامج جامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة في دورتها الخامسة والثلاثين اليوم بمدينة أصيلة، أوضح أن موضوع الندوة يشكل الشاغل المركزي الراهن، للفاعلين والمحللين السياسيين والأكاديميين. بنعيسى أكد أننا نعيش في ظل خضم تحولات استراتيجية استثنائية، تراجعت معها المسلمات القديمة التي طالما ربطت بين استقرار الديمقراطية وازدهار الاقتصاد الرأسمالي، بينما يلاحظ العكس يشدد بنعيسى، أي أن الازدهار ساهم في تقوية النظم الاستبدادية المستندة على الحزب الواحد.