في رده، صباح اليوم الأربعاء، على تدخلات البرلمانيين في مناقشة مشروع ميزانية وزارة الأوقاف، في لجنة الخارجية في مجلس النواب، والمتعلقة بمظاهر الشعوذة بالأضرحة، والزوايا، قال الوزير أحمد التوفيق: "بعض النواب تحدثوا عن الأضرحة والشعوذة، داكشي ماشي شغلي، سأصدمكم، وسأقول لكم لماذا". وأضاف التوفيق، "لأن ذلك يدخل في ما يسمى بالفهم الشعبي للدين، موجود في روسيا، وسويسرا، وفي فرنسا، ورسميا وقانونيا، لي بغا شي شوافة يمشي عندها". واستدرك الوزير: "لكن إذا ادعى أحد أنه يعالج المرضى، فتلك مسؤولية السلطات العمومية، آنذاك، ستتخذ الإجراءات، لأنه يقوم بمهمة ينظمها القانون". وكان فريق الأصالة والمعاصرة قد تساءل عما إن كانت وزارة "التوفيق" تراقب ما اعتبره الفريق، المنتمي إلى الأغلبية الحكومية، "ممارسات تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف". وقالت إيمان الماوي، باسم فريق "البام" في مناقشة ميزانية وزارة الأوقاف، إن "الموضوع جد شائك، والعديد من الأضرحة، والزوايا أصبحت اليوم تعرف طقوسا غريبة، لا تساهم بأي شكل من الأشكال، في بناء مواطن مثقف وواع، والتي كان الهدف منها محاربة التخلف الاجتماعي، خلال سنوات الاستعمار، أو في مرحلة ما بعد الاستقلال، أصبحت اليوم مقصدا لآلاف المرضى، وللراغبين في قضاء حاجيات دنيوية، لا علاقة لها بالجانب الروحي، من زواج، وخصوبة، وولادة". وترى البرلمانية أنه "أصبح لدينا ضريح لعلاج النساء العقيمات، وآخر لتزويج العانسات، وهو أمر غير مقبول في مغرب سنة 2021″، تؤكد البرلمانية في مداخلتها باسم فريق "البام". والمتحدثة ذاتها قالت إن فريقها يثير الموضوع ليس لأنه يعترض على العناية بالأضرحة، والزوايا، مضيفة: "لكن نتمنى صادقين أن تخصص الوزارة نفس العناية المادية للقيمين الدينيين من أئمة، ومؤذنين، وخطباء".