دعا فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مراقبة ما يجري داخل الزوايا والأضرحة من ممارسات اعتبرها منافية لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وقالت النائبة إيمان الماوي، في كلمة باسم فريق الأصالة والمعاصرة خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الأربعاء، "هذا موضوع شائك، وما يحدث في هذه الأضرحة والزوايا من ممارسات تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف".
واضافت الماوي أن العديد من الزوايا والأضرحة أصبحت اليوم تعرف "طقوسا غريبة لا تساهم بأي شكل من الأشكال في بناء مواطن مثقف وواع".
وزاد نائبة الأصالة والمعاصرة منتقدة "هذه الزوايا والأضرحة التي كان الهدف منها محاربة التخلف الاجتماعي خلال سنوات الاستعمار أو سنوات بعد الاستقلال، أصبحت اليوم مقصدا لآلاف المرضى والراغبين في قضاء حاجيات دنيوية لا علاقة لها بالجانب الروحي من زواج وخصوبة وولادة".
ومضت الراوي مهاجمة الواقع الذي تغيشه الاضرحة والزوايا بالمغرب، "هناك ضريح لعلاج النساء العقيمات، وآخر مخصص لتزويج العانسات، وفي الحقيقة هذا أمر غير مقبول في مغرب 2021″، وذلك في دعوة صريحة للوزارة للتصدي لهذه الممارسات وإنهاءها.
واستدركت الرواي قائلة: "لا نقول هذا لأن عندنا مشكل مع العناية المالية بالأضرحة، لكن نتمنى صادقين أن تخصص الوزارة نفس العناية للأئمة والمرشدين الدينيين والمؤذنين، الذين يقومون بدور محوري في صيانة الأمن الروحي للمغاربة.
يذكر أن مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برسم سنة 2022، خصصت 12 مليون درهما للعناية بالأضرحة.