أظهرت بيانات جديدة نشرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية زيادة في عدد الزوايا والأضرحة الخاضعة لمراقبة وإشراف ومواكبة الوزارة عبر مندوبياتها الإقليمية؛ إذ زاد عددها على سبعة آلاف زاوية وضريح خلال سنة 2019. واستنادا إلى الإحصائيات الواردة في الشق المتعلق بالتوعية الدينية ضمن نشرة منجزات الوزارة الوصية على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، فقد بلغ عدد الأضرحة والزوايا 7090 ضريحا وزاوية في جميع جهات المملكة الاثنتي عشر. ويوجد أكبر عدد من الأضرحة والزوايا في جهة سوس-ماسة بمجموع 1155، موزعة على 361 زاوية، و789 زاوية وضريحا، أي الزوايا التي تضم أضرحة بداخلها، إضافة إلى خمسة أضرحة. وجاءت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في الرتبة الثانية ضمن الجهات التي يوجد بها أكبر عدد من الزوايا والأضرحة بمجموع 1012 ضريحا وزاوية، بينما يوجد أقل عدد من الأضرحة والزوايا في جهة الداخلة وادي الذهب حيث لا يتعدى عددها 24. وبالمقارنة مع البيانات السابقة، فقد سجّل عدد الزوايا والأضرحة التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية زيادة ملحوظة؛ إذ كان في حدود 6534 ضريحا وزاوية حسب المعطيات التي نشرتها الوزارة سنة 2018. وسبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أصدرت مذكرات تتعلق بتتبع أنشطة الزوايا والأضرحة، وبناء على التوجيهات الواردة في هذه المذكرات تقوم مندوبيات الشؤون الإسلامية برفع تقارير مفصلة عن مختلف الأنشطة المنظمة، "وذلك لتكوين قاعدة معطيات تمكّن من إعداد دراسات واستراتيجيات عملية وموضوعية". ودئما في إطار برامج التوعية الدينية، كشفت الوزارة الوصية على قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية أنها تُولي عناية خاصة بخطب الجمعة، "وتوجيهها وفق ما يعزز الأمن الروحي للمواطنين ويبث القناعات والمرتكزات المعتمدة على الوسطية والاعتدال"، مشيرة إلى أنها عملت على توجيه بعض الخطب في المواضيع التي تشغل بال المواطنين وتحقق أمنهم وسلامتهم. وبخصوص التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال السنة الفارطة، فقد بلغ عدد المشفّعين والوعاظ الذين أوفدتهم الوزارة إلى عشر دول، ثمانية منها في القارة الأوروبية، إضافة إلى كندا والغابون، 420 مشفّعا وواعظا وواعظة، بينما كان عددهم خلال السنة التي قبلها في حدود 388. وأكدت الوزارة أن العمل الذي يقوم به مؤطرو البعثة العلمية الموفدة إلى الخارج يهدف إلى إمداد أفراد الجالية المغربية "بما تحتاجه في حياتها الدينية وربطها بأصولها وهويتها الإسلامية، وتحصينها من الغلوّ والتطرف والتيارات الهدامة والدخيلة على الإسلام".