تنطلق، صباح اليوم الأربعاء، الجلسة الثالثة من محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، استئناف يا في محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء. وأجلت المحكمة، يوم 27 أكتوبر الماضي، محاكمة الريسوني، بطلب من دفاعه، وذلك إلى غاية 3 نونبر الجاري، من أجل إطلاعه على نسخة الحكم الابتدائي، وإعداد ملف دفاعه. وحضر الرئيس السابق لتحرير جريدة "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور، الجلسة السابقة، وبدا، حسب دفاعه، بمعنويات مرتفعة، كما حضر عادل آيت الشرع، الملقب ب"أدم"، المطالب بالحق المدني، إلى جانب دفاعه. وتم الحكم على الريسوني، ابتدائيا، بخمس سنوات سجنا نافذا، بينما غاب عن جلسة النطق بالحكم، وعن أغلب جلسات محاكمته. وكان قد خاض إضرابا عن الطعام، دام أزيد من 100 يوم، احتجاجا على اعتقاله، واحتجاجا على رفض المحكمة طلبات دفاعه بتمتيعه بالسراح المؤقت. وجرى اعتقال سليمان، في 22 من ماي 2020، وقررت النيابة العامة ملاحقته بتهمة "هتك عرض شخص باستعمال العنف والاحتجاز"، بعدما تم الاستماع إلى المشتكي. وظل الريسوني رهن الاعتقال، منذ ذلك الوقت، نافيا جميع التهم المنسوبة إليه، مشددا، على أن "محاكمته سياسية، وهدفها الانتقام من كتاباته وآرائه الصحافية".