التحق المنتخب الوطني المغربي بنظيره السنغالي إلى الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022، عقب انتصاره مساء اليوم الثلاثاء، بأربعة أهداف لهدف على غينيا، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحساب مؤجل الجولة الثانية من دور المجموعات. ودخل المنتخبان الجولة الأولى عازمان على افتتاح التهديف منذ البداية لبعثرة أوراق بعضهما البعض، مع أفضلية نسبة للنخبة الوطنية، رغم تضييع كرات عديدة في وسط الميدان، ما جعل لاعبو غينيا يتقدمون أكثر نحو مرمى ياسين بونو دون تشكيل خطورة عليه. ودخل المغرب في المباراة بعد مرور دقائق جس النبض، الأمر الذي جعله يفتتح التهديف عن طريق أيوب الكعبي في الدقيقة 21، بعد تيكي تاكا متميزة بينه وبين أشرف حكيمي، تقدم أخرج غينيا من دفاعه بحثا عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، وهو ما تأتى له في الدقيقة 31 بقدم اللاعب كانطي مامادو. وواصل المنتخب الوطني المغربي بحثه عن الوصول للشباك الغينية للمرة الثانية،.خصوصا بعد هدف التعادل من غينيا، إلا أن التسرع في التسديد وفي اللمسة الأخيرة حال دون الوصول إلى المبتغى، فيما كان رفقاء نابي كيتا يناورون وقتما سنحت لهم الفرصة لإعادة مباغثة بونو للمرة الثانية. وتمكن أبناء خاليلوزيتش من تسجيل الهدف الثاني لهم في المباراة بعد عدة محاولات فاشلة في الدقيقة 40 بقدم سليم أملاح، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم المغرب بهدفين لهدف على غينيا. وشهدت الجولة الثانية ندية بين المنتخبين، بعدما حاول الطرفان فرض سيطرتها على 45 الأخيرة من المباراة، ما جعل اللقاء متحركا في جل دقائقه التي عرفت هجمات متنوعة من الطرفين، بغية زيارة الشباك للمرة الثالثة لأبناء خاليلوزيتش، والثانية لرفقاء نابي كيتا. وترجم المنتخب الوطني كثرة محاولاته إلى هدف، بتسديدة قوية من سليم أملاح في الدقيقة 66، جعلت الحارس الغيني يبقى واقفا في مكانه يشاهد المرة تدخل مرماه، فيما كاد مايي أن بهدي المغرب الهدف الرابع لولا التسرع في التسديد بعدما انفرد بالحارس. واستمرت الأمور على ماهي عليه، سيطرة نسبية للمنتخب الوطني المغربي ودفاع غيني مع الاعتماد على التمريرات العرضية بين الفينة والأخرى، دون تشكيل أية خطورة على ياسين بونو، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة بفوز المغرب بثلاثية، تمكن سفيان بوفال من إضافة الهدف الرابع بضربة مقصية، منهيا بذلك المباراة بفوز أسود الأطلس بأربعة أهداف لهدف، وتأهله رسميا إلى الدور الفاصل من التصفيات المونديالية، ملتحقا بذلك بنظيره السنغالي الذي وصل قبله للدور المذكور بعد انتصاره الأخير بثلاثة أهداف لهدف على ناميبيا، وتصدر مجموعته برصيد 12 نقطة، على بعد ثماني نقاط من أقرب ملاحقيه التوغو وناميبيا. وواصل المنتخب الوطني المغربي تصدره للمجموعة التاسعة بالعلامة الكاملة 12 نقطة، فيما يحتل غينيا بيساو الرتبة الثانية بأربع نقاط، بينما يتواجد غينيا في المركز الثالث بثلاث نقاط، ثم السودان في الصف الرابع بنقطتين.