اقترب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، من حسم تأهله إلى الدور الفاصل، عقب انتصاره مساء اليوم السبت بثلاثية نظيفة على غينيا بيساو، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات تصفيات كأس العالم قطر 2022. وبدأ أسود الأطلس الجولة الأولى ضاغطين على دفاع غبينيا بيساو، الذي جعل نفسه مدافعا مكرها بسبب الضغط العالي المفروض عليه من قبل النخبة الوطنية، حيث حاول الخروج من قوقعته الدفاعية في أكثر من مناسبة إلا أنه فشل في ذلك. وواصل المنتخب الوطني المغربي سيطرته على مجريات الشوط الأول طولا وعرضا، بدون تقديمه لأية فرصة لخصمه غينيا بيساو للدخول في أجواء المباراة، ليتمكن الأسود بعد عدة محاولات من تسجيل هدف السبق بفضل رأسية أيوب الكعبي في الدقيقة العاشرة، مستغلا تمريرة محكمة من عمران لوزا، ورأسية في اتجاهه من قبل مايي. وحاول غينيا بيساو الوصول إلى مرمى ياسين بونو الذي ظل مرتاحا في مرماه طيلة 45 دقيقة، دون إفلاحه في ذلك، علما أنه ضيع كرات عديدة في وسط الميدان، الشيء الذي استغله المنتخب الوطني أحسن استغلال عند الدقيقة 20، عندما تمكن من إضافة الهدف الثاني بقدم اللاعب أيمن برقوق، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس الغيني للتصدي. واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، سيطرة مغربية مطلقة مقابل دفاع غيني، حيث كاد رفقاء رومان سايس أن يضيفوا أهدافا أخرى لولا التسرع الذي سيطر عليهم في بعض المحاولات، لينتهي الشوط الأول بتقدم أسود الأطلس بهدفين نظيفين. وكانت الجولة الثانية كسابقتها، بعدما دخلها المنتخب الوطني مسيطرا على مجرياتها، بحثا عن أهداف أخرى يحسم بها نتيجة المباراة، تجنبا لأية مفاجأة من قبل فريق غينيا بيساو، الذي خرج من قوقعته الدفاعية معتمدا على الكرات الطويلة والتسديد من بعيد، حيث كان قريبا من تقليص الفارق من إحدى التسديدات، لولا تدخل ياسين بونو الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان. ولم تتغير الأمور كثيرا مع مرور الدقائق، حيث ظل أبناء خاليلوزيتش مسيطرين على المباراة باعتمادهم على الضغط العالي، الذي أوقع الدفاع الغيني في مجموعة من الأخطاء في التغطية والتمرير، الأمر الذي استغلته النخبة الوطنية جيدا، بعدما تمكن أيوب الكعبي من إضافة الهدف الثاني الشخصي له والثالث للأسود عند الدقيقة 70، ليرد بعدها غينيا بيساو بعد خمس دقائق من تسديدة من خارج مربع العمليات التي ارتطمت بالقائم الذي ناب عن بونو في التصدي. وكان المنتخب الوطني قريبا من تسجيل أهداف أخرى من خلال الفرص التي أتيحت له، لولا التسرع في التسديد أو التمرير خصوصا في اللمسة الأخيرة، فيما واصل غينيا بيساو بحثه عن هدفه الأول في مرمى الأسود دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، لتنتهي المباراة بفوز أسود الأطلس بثلاثية نظيفة. ويتصدر المنتخب الوطني المغربي حاليا مجموعته التاسعة برصيد تسع نقاط مع مباراة ناقصة، فيما يحتل غينيا بيساو الرتبة الثانية بأربع نقاط، بينما يتواجد غينيا في الصف الثالث بثلاث نقاط مع لقاء ناقص كذلك، والسودان في المركز الأخير بنقطتين.