أفتاتي: هذا يكشف مجيئه لضرب العربية والأمازيغية لفائدة الفرانكفونية بمجرّد تنصيب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وبروز اسم نور الدين عيوش، صاحب المذكرة المرفوعة إلى الديوان الملكي للدعوة إلى استعمال الدارجة في التعليم، خرج هذا الأخير في تصريحات قوية قال فيها ل«أخبار اليوم» إنه سيدافع عن هذه الفكرة «بكل قوة وفصاحة» داخل المجلس. وأوضح عيوش أن الأمر يتعلّق بفكرة وقناعة يحملها، «بنيتها على أساس علمي وأنا متأكد أنها ستتحقق اليوم أو غدا أو بعد خمس أو عشر سنوات، لكنها ستتحقق». وبعد تشديده على أنه لا يقصد المساس باللغة العربية، معتبرا أن المقصود هو لغة «وسيطة» بين الدارجة والعربية، ذهب عيوش إلى أن الدستور المقبل للمغرب سيشهد تحوّل الدارجة إلى لغة رسمية جديدة للمغاربة، «لأن الدستور لا يوضع ليبقى مدى الحياة، بل يتغيّر وهناك دول مثل سويسرا، حيث توجد 6 لغات رسمية، والهند، حيث توجد عشرات اللغات الرسمية». وهاجم عيوش معارضي هذه الفكرة، قائلا إنهم «سياسويون يعارضون هذه الأفكار بدافع إيديولوجي». خروج قال مصدر من داخل المجلس إنه يتعارض مع مقتضيات النظام الداخلي الذي عرضه رئيس المجلس عمر عزيمان للمصادقة، «حيث يُلزم الأعضاء بالتحفظ في المواضيع التي تندرج ضمن اختصاص المجلس». فيما هاجم القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، الخرجة الجديدة لعيوش، معتبرا أنها «تكشف أنه جاء ليخدم أجندة معادية للغة العربية، ويضرب منطق المؤسسات التي يجب أن تكون الدستورية منها متعاضدة مع المنتخبة». وأضاف أفتاتي أن: «المؤسسات الدستورية لم توضع للاسترزاق وخدمة المصالح الخاصة، والشعب المغربي لم يختر أبدا جعل الدارجة لغة رسمية، والحديث عن دسترتها يعني ضرب اللغتين العربية والأمازيغية، ،هو في نهاية الأمر ضرب للهوية المغربية وخدمة للفرانكفونية». التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم