لم يحصل حزب العدالة والتنمية إلا على 18 مقعدا بجماعة الدارالبيضاء، لكنه على مايبدو عازم على نسف التحالف الثلاثي، الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي أعلن عنه كل من أحزاب( التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال)، لتشكيل المجالس الثلاثة بمدينة الدار البيضاء. ويلعب آخر ورقة له، من أجل ضمان عضويته في المكتب المسير بالعاصمة الاقتصادية، معيدا بذلك سيناريو انتخابات العمودية في سنة 2009، حين تم إبعاده من تحالف العمدة ساجد، قبل أن يصر البيجيدي على الترشح للمكتب المسير، ويعود للتحالف من جديد. حسب وثيقة رسمية حصل عليها "اليوم 24″، فقد تأكد ترشح القيادي عبد الصمد حيكر، النائب الأول للعمدة السابق، عبد العزيز العماري، والبرلماني الوحيد الذي نجا بمقعده في دائرة أنفا، رسميا لعمودية مجلس البيضاء، كمنافس وحيد، لمرشحة التحالف، نبيلة الرميلي، التي وضعت ترشيحها في وقت سابق. الخطوة التي أقدم عليها حيكر، عضو الكتابة الجهوية للبيجيدي بالبيضاء-سطات، تشير إلى أن حزب العثماني بات مصمما على خلط أوراق وحسابات التحالف، بين الأحزاب الثلاثة الذي تشكل بعد تصدرها لنتائج الانتخابات الجماعية والجهوية. بهذا الترشيح يعلن البيجيدي أنه ليس لديه ما يخسره سياسيا بعد تراجعه في الإستحقاقات التي أجريت يوم 8 من شتنبر، وأنه ضد سياسة الكرسي الفارغ ربما!!؟. حسب مصادر مقربة من الحزب، فقد تمكن هذا الأخير من تشكيل لائحة موحدة مع حزب الاستقلال، في انتخابات مجلس العمالة، لعله يظفر بتمثيلية فيها، بعدما ظل يقوده في الولاية السابقة. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يحصل في الانتخابات الجماعية، الخاصة بجماعة الدارالبيضاء، إلا على 18 مقعدا، في الوقت الذي تصدر فيه حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج انتخابات أعضاءها التي جرت يوم الثامن من شتنبر الجاري، بحصوله على 41 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس البالغ عددها 131 مقعدا . وحسب المعطيات الرسمية، فقد حل في المرتبة الثانية حزب الأصالة والمعاصرة ب ( 26 مقعدا )، ثم في المرتبة الثالثة حزب الاستقلال ب ( 23 مقعدا) ، فيما حصل الاتحاد الدستوري على ( 11 مقعدا) ، والتقدم والاشتراكية على ( 6 مقاعد) ، والحركة الشعبية ( مقعدان )، وجبهة القوى الديمقراطية ( مقعدان ) . ولم يتمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلا بالحصول على مقعد واحد، وكذلك الشأن بالنسبة لحزب العهد الديمقراطي . 4