القاسم الانتخابي على قاعدة المسجلين في القوائم الانتخابية كان له فضل في تجنيب حزب العدالة والتنمية نتيجة سلبية بالكامل في الانتخابات البرلمانية على صعيد الدوائر المحلية. النتائج الرسمية توضح كيف أن هذا الحزب الذي ناهض القاسم الانتخابي الجديد، كان سيكتفي في البرلمان ببضع نساء فقط يربحن مقاعدهن بواسطة الدائرة الجهوية المخصصة للنساء، بينما في الدوائر المحلية، فقد حصل الفائزون الأربعة على أدنى عدد للأصوات، ولم يكن ممكنا بتطبيق القاسم الانتخابي السابق، أن يظفروا بمقاعدهم. ففي دائرة القنيطرة، حيث ترشح مصطفى الإبراهيمي عن حزب العدالة والتنمية، فقد حصل بالكاد على 7318 صوتا، وفق النتائج المؤقتة، بينما التجمع الوطني للأحرار جاء في المرتبة الأولى بحصده 33 ألف و395 صوتا، يليه حزب الاستقلال (11 ألف و849 صوتا)، فالاتحاد الدستوري (10 آلاف و515). ووفق القاسم الانتخابي السابق، فإن "البيجيدي" ليست لديه فرصة في الحصول على مقعد في القنيطرة. كذلك في دائرة مكناس، حيث ترشح عبد الله بوانو، عن حزب العدالة والتنمية، فقد حل أخيرا بعدد أصوات يصل إلى 5711 وفق نتائج مؤقتة، بينما تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار عدد الأصوات ب 19 ألف و813 صوتا متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 19 ألف و760 والحركة الشعبية ب 10 آلاف و478 صوتا. كما حاز الاتحاد الدستوري على 10 آلاف و408 أصوات، بينما بلغ عدد الأصوات المحصل عليها من قبل حزب الأصالة والمعاصرة 7112 صوتا ثم حزب العدالة والتنمية ب 5711 صوتا. وبحسب القاسم الانتخابي السابق، فإن بوانو خارج حسابات البرلمان. أيضا، وفي دائرة الدارالبيضاء آنفا، حيث ترشح عبد الصمد حيكر، باسم حزب العدالة والتنمية، فقد حصل التجمع الوطني للأحرار على 16.146 صوتا من أصل 39501 من الأصوات المعبر عنها، ونال حزب الاستقلال 6.139 صوتا، والأصالة والمعاصرة ( 3.713 صوتا)، في حين حصل حزب العدالة والتنمية على 2.999 صوتا. وبتطبيق القاسم الانتخابي السابق، فإن حيكر لم يكن ليصل إلى مجلس النواب البتة. في دائرة تارودانت الجنوبية، كذلك، حيث ترشح إبراهيم جنين، وحل أخيرا في الترتيب، وأنقذه القاسم الانتخابي الجديد من الفشل في الوصول إلى البرلمان. وقد حصلت أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة على مقعد لكل منها بدائرة تارودانت الجنوبية. في المجموع، حصل حزب العدالة والتنمية على 13 مقعدا، بينها تسعة لنساء كسبن مقاعدهن بواسطة الدائرة الجهوية المخصصة لهن، وأربعة رجال من الدوائر المحلية.