بعد أثارت عضويته للمجلس الأعلى للتعليم حفيظة عدد من المهتمين بالشأن التعليمي في المغرب، جاء الرد من نور الدين عيوش الذي قال في تصريح خص به "اليوم 24"، إن الملك محمد السادس هو من اختاره لعضوية هذا المجلس إلى جانب 19 عضوا آخر يختارهم الملك. وأشار عيوش إلى أن الثقة التي حظي بها من طرف الملك ستلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة من أجل تقديم أفكار خلاقة لتطوير المدرسة المغربية، أما عن فكرته المثيرة للجدل والمتعلقة بإقحام الدارجة في النظام التعليمي المغربي فقد أكد عيوش على أنه سيدافع عن فكرته "لأن الدارجة هي لغة الشعب ومقترح إدراج الدارجة جاء من طرف علماء في مجال التعليم وأنا سأدافع بكل قوة عن هذه الفكرة". وأردف نفس المتحدث على أنه لا يقول بتعويض اللغة العربية بالدارجة وإنما "أن تكون الدارجة إلى جانب اللغة العربية في التعليم الابتدائي"، مشيرا إلى أن المشكل اللغة سيكون على رأس اهتمامات المجلس الأعلى للتعليم "لأن آخر دراسة للأمم لمتحدة تشير إلى أن المغاربة احتلوا المرتبة الأخيرة على الصعيد العالمي في إتقان اللغة العربية". رجل الأعمال المثير للجدل تحدث أيضا عن تركيبة المجلس الأعلى للتعليم والتي تضم مختلف أطياف المشهد السياسي المغربي، وقال بأن هذا أمر "جيد بالنسبة للمجلس"، غير أن حبل الود المقطوع بين عيوش وإسلاميي العدالة والتنمية لا شك سترخي بظلالها على أشغال المجلس وهو ما رد عليه عيوش "بأنه يجب التحلي بقيم الديمقراطية واحترام مقتضيات الدستور أثناء الاشتغال وأنا ليس أي مشكل في الاشتغال مع العدالة والتنمية، كما أن تدافع الآراء وتبادل الأفكار لا شك سيكون في صالح المدرسة المغربية". وإلى جانب مشكل اللغة الذي سيفرض نفسه بقوة على أشغال المجلس الأعلى للتعليم فإن هناك عددا من المشاكل التي لخصها عيوش في "مشكل الحكامة والبحث العلمي"، إلى جانب حضور الدين في المدرسة المغربية، حيث صرح عيوش أنه مع بقاء تعليم الدين في المدرسة "لكن على أساس أن يتم تعليم الدين بطريقة حكيمة ورشيدة وألا يتم إلباس الدين أي لباس إيديولوجي أو سياسي".