بعد يوم من إعلانها عن عزمها فتح تمثيلية دبلوماسية في المغرب، دشنت جمهورية السيراليون اليوم الجمعة سفارتها في الرباط، في أفق افتتاح قتصلية لها في مدينة الداخلة. وتم خلال حفل نظم اليوم الجمعة بالرباط تدشين سفارة جمهورية سيراليون بالمغرب، وترأس حفل تدشين السفارة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية سيراليون، ديفيد فرنسيس الذي يقوم بزيارة للمغرب. ووقع المغرب وسيراليون، أمس الخميس بالرباط، على خارطة طريق بهدف تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات. وتتعلق خارطة الطريق، التي وقعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره السيراليوني ديفيد فرانسيس، بمجالات التربية والتكوين، والتعاون التقني، والترويج الاقتصادي والاستثمارات، والتعاون في مجال الأمن، علاوة على تبادل الزيارات الرسمية. وبحسب رئيس الدبلوماسية السيراليونية، فإن خارطة الطريق هاته مصممة بطريقة "واضحة" للغاية، وهو ما سيمكن من تجسيد محتواها على أرض الواقع. وقال ديفيد فرانسيس إن هناك "الكثير من الأشياء" لنتعلمها من المغرب، الذي كان ناتجه المحلي الإجمالي قبل 15 سنة يعتمد بشكل كبير على قطاعي الفلاحة والسياحة، أما اليوم فهو يعتمد على صناعة السيارات والطيران، وهو " تحول ضخم". وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعرب فرانسيس عن رغبة بلاده في الاستفادة من "تجارب وخبرات" المغرب داخل هيئات الأممالمتحدة، وخاصة في مجلس الأمن، حيث تسعى سيراليون إلى الحصول على مقعد عضو غير دائم للفترة 2024-2025. وفي إطار التنسيق والتضامن بين البلدين، اتفق المغرب وسيراليون أيضا على الدعم المتبادل لترشيحات البلدين من أجل شغل مقاعد بالمنظمات الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، قال بوريطة، إن المغرب سيدعم ترشيح سيراليون لشغل مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025.