حذّر الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، من انزلاق بلاده إلى ما أسماه "دولة الأخ الزعيم" و"ميليشيات الحشد الشعبي". وانتقد المرزوقي، على صفحته في "فايسبوك"، الوضع السياسي في بلاده وكيف تقوم السلطات بالتضييق على عدد من السياسيين". وندّد المرزوقي بإيقاف عائلة عماد الدايمي وهو نائب سابق مقرب منه في المطار أكثر من ساعة لمنعها من السفر، وكذا لمياء الخميري (الأمينة العامة لحزب لحراك) التي منعت أياما من السفر". وأشار المرزوقي إلى أن "بلاده تخطو الخطوات الأولى لإلغاء تام لدولة القانون والمؤسسات، وإفساح المجال لدولة الأخ الزعيم وميليشيات الحشد الشعبي". وقال: "إن تتبع نواب ائتلاف الكرامة والتضييق على عائلاتهم" وغيرها من إجراءات "التضييق" والتدابير "المخالفة للدستور"، دليل على أن تونس تخطو الخطوات الأولى لإلغاء تام لدولة القانون والمؤسسات، وإفساح المجال لدولة الأخ الزعيم وميليشيات الحشد الشعبي". ولفت إلى أن "الذين يطبّلون ويزمّرون للانقلاب شماتة في النهضة وكرها للأحزاب الفاسدة وأملا عقيما في تحسن أوضاعهم لا يفهمون ما الذي خسروا في المقابل". وتابع: "هم خسروا أهم مكسب ناضلت من أجله الأجيال، وهو الدليل على تحضّر أي شعب في العالم". وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن في يوليوز الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي. هذا وتسارعت الأحداث في تونس، حيث اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أطرافا سياسية بالسعي لتدبير محاولات لاغتياله، وقال إنهم "يفكرون في القتل والدماء"، وشدّد على أنه "لا يخاف إلا من الله، وإن مات سيكون شهيدا". كما أعلنت وسائل إعلام تونسية، أمس الأحد، أن السلطات الأمنية تمكنت من "الإطاحة بإرهابي خطط لاغتيال الرئيس قيس سعيّد خلال زيارة كان سيؤديها إلى إحدى المدن الساحلية، الواقعة شرقي تونس".