علاقة بالأزمة السياسية التي يمر منها حزب العدالة والتنمية بمدينة تمارة، بسبب إصرار الأمانة العامة على ترشيح موح الرجدالي الرئيس الحالي وكيلا للائحته في الاستحقاقات القادمة، وفي تطور سياسي متسارع، بادر العشرات من أعضاء الحزب بهذه المدينة إلى إعلان رفضهم المشاركة في الاستحقاقات القادمة، وكشفوا في "اعتذار عام" وجهوه إلى سعد الدين العثماني، الأمين العام، ل"البيجيدي"، حصل " اليوم 24″ على نسخة منه، أنه "بعد تفكير عميق وقراءة رصينة للإجراءات الأخيرة التي تم إقرارها من طرف قيادة الحزب وطنيا وجهويا بخصوص إقليمتمارة، والتي تبين فيها أن هذه الهيئات تغلق أعينها وتصم آذانها وتتبع هوى أفراد وتخدم أنانيات على حساب مصلحة الحزب والمدينةوالإقليم"، واستحالة ما وصفوه ب"تزكية هذا الانحراف السياسي والتنظيمي الأخلاقي، فقد قرروا "اعتذارهم العام عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية حملة واقتراعا". وحمل الغاضبون من الأمانة العامة ل"البيجيدي"، هذه الأخيرة والكتابة الجهوية مسؤولية هذا القرار". كما دعوا الأمانة العامة لمراجعة قراراتها وإنصاف إقليمتمارة الغني بالطاقات السياسية والنضالية داخل الحزب. وعلاقة بقرار تجميد مدير الحزب، عبد الحق العربي، لعضويته بالحزب، أشار الغاضبون من العثماني إلى أنهم يوقعون بالعطف على رسالة المدير العام. وتأتي مقاطعة أعضاء "البيجيدي"، للانتخابات القادمة، بعد أن قرر الحزب في وقت سابق حل نفسه بتمارة. وفي هذا السياق، قللت مصادر مقربة من الكتابة الجهوية للحزب، بجهة الرباطسلاالقنيطرة، في تصريحات ل"اليوم24″، من شأن هذا الاعتذار العام، لأن ليس جميع الأعضاء منخرطون فيه، قبل أن تحمل المصادر ذاتها، الأمانة العامة للحزب مسؤولية ردة الفعل الغاضبة لأعضاء الحزب، بسبب العمل على تزكية موح الرجدالي، ضدا على قرار الكتابة الجهوية التي لم ترشحه وكيلا للائحة الجماعة، فقد اقترحته ليكون وكيلا للائحة الحزب بالجهة، وهو الأمر الذي عبر الرجدالي عن الاستعداد له وقبل به، قبل أن تفاجأ الكتابة الجهوية بتزكيته، وكيلا للائحة جماعة تمارة. وتشدد مصادرنا التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، على أنه يحذوها الأمل في أن تبادر الأمانة العامة للحزب إلى معالجة الأمور قبل فوات الآوان، حتى يربح الحزب المقعد ومناضليه، وليس المقعد لوحده. يشار إلى أن الكتابة الجهوية للحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، كانت قبل أسابيع قد عقدت اجتماعا لتدارس ومتابعة الوضع السياسي والتنظيمي لمدينة تمارة، وتداولت قيادتها، المعطيات الانتخابية الحالية وطبيعة الخريطة السياسية الخاصة بتمارة، ليشدد الحزب في ختام اللقاء ذاته، وردا على محاولات التشويش عليه بعد الهجرة الجماعية لأعضاء بارزين منه إلى حزب أخنوش، على أنه لايزال يتوفر على خزان من الأطر والكفاءات بالإضافة إلى حجم التعاطف الشعبي الذي مازال يتوفر عليه، وهو عازم على خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بكل قوة، بعد أن بات يسيطر على الأغلبية الساحقة بجماعة تمارة، حين حصل في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة على 42 مقعدا من أصل 54 مقعدا، بوأته رئاسة الجماعة بقيادة موح الرجدالي. إلى ذلك، تضم لائحة الموقعين والموقعات على الاعتذار العام الأسماء الآتية : أحمد اكنتيف عبد الكريم الطالبي سعيد بولخير مراد بنتوك حميد بوزاعي ابراهيم مفتاح حليمة مساوي العربي أيت علي محمد البايبي عبد الرحيم أيت علي ابراهيم عزيز الدراع بشرى لهلالي أسماء حازم محمد العشاوي أسماء مساوي خليل بن الفاسي عبد اللطيف بوعالم بولخير عالي بالاوي عبد المجيد لمياس بن عبد هلال هشام عرابي نعيمة غالب الطهراوي عبدالعزيز غالب صالح كمال كحلي إيمان الناجي عبدالرحمان بوحميدي خالد كحالوي بلمزونة محمد حسن العسري حسن الشيساوي محمد خدو، الدهبي اسماعيل، نعيمة بن بيجي، مبارك لغزاوين، مبارك ادواي ، أيت علي مصطفى.