يبدو أن الانسحابات التي قادتها كل من البرلمانية السابقة اعتماد الزاهدي، والقيادي الشاب عبدالواحد النقاز، رفقة مستشارين جماعيين آخرين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، لم تمر بسلام دون أن تحدث زلزالا تنظيميا وسط حزب العدالة والتنمية بمدينة تمارة، أدى بالكتابة الجهوية إلى حل الحزب بإقليم تمارة. حسب مصادر مطلعة، فإن الجمع العام الخاص بانتخاب مندوبي هيئة الترشيح، هو الذي كان وراء تفجير الوضع التنظيمي، بعد أن سيطر أعضاء مقربون من الزاهدي والنقاز، على الهيئة، وهو الأمر الذي فطن له الحزب وقرر قطع الطريق، على كل محاولة للتشويش على الحزب، ممن باتوا يصفون ب"أحرار الداخل" و"الخارج". وتعليقا على هذا القرار، كشف عبد العالي حامي الدين، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، في اتصال مع "اليوم 24″، أن قرار حل الحزب نفسه بمدينة تمارة، اتخذته الكتابة الجهوية قبل شهر، معلقا أن هذا القرار الآن أصبح متجاوزا، بالنظر إلى الاستعدادات التي يباشرها الحزب للإعلان عن لوائح المرشحين قريبا، وهو الأمر الذي سيعهد به للكتابة الجهوية، دون الحاجة إلى عقد هيئات للترشيح المحلية أو الإقليمية. يشار إلى أن الكتابة الجهوية للحزب بجهة الرباطسلاالقنيطرة، كانت قبل أيام قد عقدت اجتماعا لتدارس ومتابعة الوضع السياسي والتنظيمي لمدينة تمارة، وتداولت قيادتها، المعطيات الانتخابية الحالية، وطبيعة الخريطة السياسية الخاصة بتمارة. وفي ختام اللقاء ذاته، وردا على محاولات التشويش عليه بعد الهجرة الجماعية لأعضاء بارزين منه إلى حزب أخنوش، قال إنه لايزال يتوفر على خزان من الأطر والكفاءات، بالإضافة إلى حجم التعاطف الشعبي الذي مازال يتوفر عليه، وهو عازم على خوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بكل قوة، بعد أن بات يسيطر على الأغلبية الساحقة بجماعة تمارة، حين حصل في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة على 42 مقعدا من أصل 54 مقعدا، بوأته رئاسة الجماعة بقيادة موح الرجدالي.