أثار خبر استئناف الرحلات الجوية بين جزر الكناري، والأقاليم الجنوبية، غضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في الوقت الذي بدأت الجبهة تتخوف من تزايد الرحلات الجوية الرابطة بشكل مباشر بين الصحراء المغربية، ومطارات خارج المغرب. وفي ذات السياق، وعقب نقل وسائل إعلام اسبانية لخبر عزم شركة بينتر كنارياس استئناف الرحلات الجوية إلى العيون، خرجت الجبهة الانفصالية لتهاجم الشركة. وعبرت الحبهة الانفصالية عن "استنكارها" لهذه الخطوة، موجهة تهديدات إلى الشركة، في رسالة وجهها ممثلها في إسبانيا عبد الله العرابي، إلى رئيس شركة الطيران. الخط الرابط بين جزر الكناري، والعيون، يعد من أهم الخطوط الجوية في الأقاليم الجنوبية، خصوصا أن عددا من المواطنين في الأقاليم الجنوبية يحملون الجنسية الإسبانية. يذكر أنه، خلال شهر يونيو الماضي، حطت في مطار الداخلة، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، في أول رحلة جوية مباشرة تربط العاصمة الفرنسية باريس بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وعلى متنها أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وسياح أجانب. وبهذه المناسبة، خصص استقبال بهيج لأفراد الجالية المغربية، والسياح الأجانب عند دخولهم لأروقة المطار، حيث وجدوا في استقبالهم مسؤولين من ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، وممثلي عدد من المصالح الخارجية، ومنتخبين، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومسؤولي المطار، وممثلي المجلس الجهوي للسياحة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الوكالات، والمؤسسات السياحية المحلية. إطلاق الخط، الرابط بين باريس، والداخلة، كان قد تم مباشرة بعد إعادة فتح الأجواء المغربية بعد أشهر من الإغلاق، بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".