في سابقة هي الأولى من نوعها، وصل أربعة عناصر من القوات المساعدة المغربية، إلى مدينة سبتةالمحتلة سباحة، وسط حديث مصادر إعلامية عن عزمهم تقديم طلب اللجوء. وقالت صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية، اليوم الاثنين، في خبر كتب بقلم إغناسيو سامبريرو ساخرة إن "من كلفوا بمحاربة الهجرة غير الشرعية أصبحوا يهاجرون"، مضيفة أن العناصر الأربعة، حسب مصادر من الشرطة المحلية، دخلوا الثغر المحتل خلال الأسبوع الماضي، بنية تقديم طلب اللجوء. وتقول الصحيفة، إن واحدا فقط من الأربعة الذين وصلوا سباحة إلى سبتةالمحتلة، كان يحمل معه وثائق تثبت انتماءه للقوات المساعدة، بينما قال الثلاثة الآخرون إنهم ينتمون لصفوفها، وعلى الرغم من عدم توفرهم على أوراق تثبت ذلك، إلا أن أمن المدينةالمحتلة صدق روايتهم. يشار إلى أنه خلال شهر ماي الماضي، دخل في يومين الآلاف من المغاربة إلى مدينة سبتةالمحتلة، برا وبحرا، في أكبر عملية هجرة جماعية عرفتها المنطقة، إلا أنه مباشرة من بعدها، عادت حركة الهجرة غير الشرعية نحو المدينةالمحتلة لما يشبه شبه التوقف، لتقتصر على حالات فردية بين الحين والآخر، تعلن عليها سلطات المدينةالمحتلة، فيما لا زال المهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يفضلون تنظيم عمليات اقتحام جماعية لمدينة مليلية المحتلة، عبر تسلق السياج المحيط بها. يشار إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية كانت قد دخلت أزمة حادة منذ شهر ماي بسبب استضافتها لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، تفاقمت مع أزمة الهجرة، ما دفع كثيرا من القيادات السياسية الإسبانية لزيارة الثغر المحتل، على رأسهم بيدرو سانشيز رئيس الحكومة ووزير داخليته فيرناندو كراندي مارلاسكا، لتصبح المدينةالمحتلة، وجهة لكل السياسيين الإسبان الراغبين في إلقاء خطب في قضايا مرتبطة بالمغرب.