في خطوة مفاجئة قرر عمدة الرباط محمد صديقي سحب التفويض من نائبه الأول لحسن العمراني، في سياق خلافات حادة اندلعت بينهما رغم أنهما ينتميان للحزب نفسه (العدالة والتنمية). وأصدر صديقي قرارا يلغي التفويض الذي كان للعمراني في قطاع النظافة، وأبلغ القرار لمختلف المصالح الإدارية بالعاصمة، ما يشكل أزمة داخل الحزب بالعاصمة. وحسب مصادر فإن خلافات اندلعت بين الطرفين قبيل موعد الانتخابات المقررة في 8 شتنبر، لم تنفع معها تدخلات قيادات الحزب لتطويقها ومحاولة ثني صديقي عن موقفه. ومن المواقف التي أفاضت الكأس بين الطرفين تصريح العمراني مؤخرا، بأن جماعة الرباط ليست لها صلاحية مراسلة صاحب مطعم بالرباط لاستفساره عن منع زبونة محجبة من ولوجه، ونفيه للخبر رغم أن مصالح الجماعة برئاسة صديقي قامت فعلا باستفسار صاحب المطعم. ويقول مصدر إن رئيس جماعة الرباط محمد صديقي ضاق ذرعا بالانتقادات التي يوجهها له نائبه الأول لحسن العمراني، خاصة في أمور تدبيرية. هذا في حين أن صديقي غضب من العمراني بسبب مقاطعته لقاء ترأسه العمدة، بحضور شركات النظافة ومختلف المتدخلين. وفي اتصال مع العمراني نفى علمه بقرار سحب التفويض وقال انه لم يبلغ بشيء الى حدود صباح اليوم. ويذكر أن العمراني اختير وكيلا للائحة الحزب في دائرة يعقوب المنصور بالرباط، في حين اختار الحزب محمد صديقي وكيلا في دائرة أكدال، ما يجعلهما مرشحين منافسين لمنصب عمدة الرباط بعد انتخابات 8 شتنبر المقبل.