بدأ حزب ‘العدالة والتنمية' حملته الانتخابية بشكل مبكر بالعاصمة الرباط، حيث تم تكليف عُمدة المدينة بهذه المهمة. وشرع العمدة ‘الصديقي' في تثبيت كافة نوابه عن حزب ‘العدالة والتنمية' بتوزيع التفويضات أهم الخدمات الاجتماعية عليهم، وإستثناء النواب المنتسبين للأحزاب الأخرى بالمجلس. نواب ومستشارون عبروا عن إستيائهم من إختيار العمدة الصديقي، لمقر حزب ‘العدالة والتنمية' لتوزيع هذه التفويضات دون إستشارة النواب داخل المجلس الجماعي. وتفاجأ عدد من موظفي المجلس الجماعي بشروع نواب العمدة المنتسبين للبيجيدي في توزيع التعليمات و الأوامر عليهم بخصوص المهام المتعلقة بالخدمات الاجتماعية بالعاصمة، خاصة خدمات التعمير والاسعاف و النظافة والأشغال، والتي يعتمد عليها الحزب الاسلامي لاستمالة ألاف المعوزين و ساكنة الأحياء الفقيرة. وحصار منبر Rue20.Com على لائحة التفويضات التي منحه العمدة الصديقي لنوابه من حزب ‘العدالة والتنمية' وهي كالتالي : العمدة الصديقي : إحتفظ بالتفويض الحصري لقطاع التعمير، رغم تسجيل عدة خروقات سابقة، ولمدة ست سنوات متتالية. النائب الأول (العمراني لحسن) شقيق سليمان العمراني، الرجل الثاني في حزب ‘العدالة والتنمية'، تم منحه تفويض قطاع النظافة وهو قطاع للقرب مع المواطنين والساكنة. النائب الثاني (عبد الرحيم لقرع) : منحه العمدة تفويض المكتب الصحي وهو ما يعني التحكم في قطاع يعتمد عليه الحزب الاسلامي للقرب من المواطنين المواطنين خاصة فيما يتعلق بخدمات الإسعاف، حيث قام المجلس باقتناء سيارات إسعافات جديدة قبل أسابيع استعداداً للحملة. النائب الثالث (الحسين الكرومي) : فوضه العمدة قطاع الممتلكات البلدية والشؤون القانونية. الكرومي الذي يعتبر العلية السوداء للعمدة، والرأس المدبر للبلدية والذي سبق وتم طرده من الحركة الشعبية. النائبة الرابعة، دائماً عن حزب ‘العدالة والتنمية'، هي (صباح بوشام )، تم منحها تفويض العلاقات الدولية التعاون الدولي، وما يرتبط بالسفريات المكوكية، الى جانب العمدة، الذي عاد لتوه من رحلة الى لوس أنجلوس كلفت ميزانية المجلس ما يزيد عن 40 مليون سنتيم دون أي تقرير حول السفرية. النائب الخامس (يونس شقرون)، ينتمي بدوره لحزب ‘العدالة والتنمية'، حصل على تفويض الاشغال البلدية وما يرتبط بخدمات القرب بالأحياء الهشة. الى ذلك، إستنكر النائب السادس (جلال القدوري) عن حزب ‘الحركة الشعبية'،طريقة توزيع التفويضات خارج المجلس، مشدداً على أن هذه التفويضات يتوجب إتخاذها والإعلام عنها خلال اجتماعات المجلس وليس بمقرات الأحزاب. كما منح عُمدة الرباط، تفويض الجبايات والمداخيل لسعاد الزايدي، الجنة الراحل ‘الزايدي'. واستغل العمدة الغياب المتكرر والشبه المستمر لابنة الزايدي عن الحضور رغم توصلها براتبها وتعويضاتها الشهرية، للانقضاض على تفويضها وإضافته إلى تفويضات نواب حزبه.