يبدو أن الخلافات والاتهامات بين زعيمي حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني، أرخت بظلالها على تحالف الحزبين على مستوى بلدية الرباط التي يقودها العمدة محمد الصديقي. الأخبار المتسربة من الصالونات السياسية بالعاصمة، تشير إلى أن فريق حزب العدالة والتنمية بدأ يرتاب في وفاء الحسين كرومي الملقب ب "الثعلب" لميثاق تحالف الأغلبية، في مده جسور التعاون من "تحت الدف" مع المعارضة ممثلة في الأصالة والمعاصرة. وأكد مصدر مطلع، أن اتهام الحسين كرومي عضو أغلبية مجلس مقاطعة يعقوب المنصور للرئيس عبد المنعم المدني، باتخاذ العديد من القرارات الانفرادية، تقوي سيناريو انهيار التحالف بمجلس الرباط، وتترجم تنفيذ مخطط الإطاحة به طمعا في منصبه. يكشف مصدر "العمق المغربي"، أن الحسين كرومي نجح في "الحفر" للرئيس المدني عندما قاده نحو فشل دورة التصويت على الميزانية الثلاثاء المنصرم، غير أنه، يشرح المصدر نفسه، " يظهر بمظهر المدافع عن العمدة الصديقي في مواجهة المعارضة، حتى لا يثير الشكوك في نواياه". تحركات" الثعلب" التي تعتبره الأغلبية "مشبوهة"، باتت تنبئ بتصدع وشيك لتحالف العدالة والتنمية مع الأحرار بمجالس الرباط يؤكد مصدرنا، "خاصة وأن ما أقدم عليه كرومي ما هو إلا ترجمة لتوجيهات قيادة الحزب التي تسير على الطريق المعاكس لحزب رئيس الحكومة". وهذه تركيبة مجلس بلدية الرباط ومناصب الأحرار داخلها: الرئيس: محمد الصديقي عن العدالة والتنمية. النائب الأول: لحسن العمراني عن حزب العدالة والتنمية. النائب الثاني عبد الرحيم القرع عن حزب العدالة والتنمية. النائب الثالث: محمد بولحسن عن حزب التجمع الوطني للأحرار. النائب الرابع: الحسين كرومي عن حزب الحركة الشعبية. النائب الخامس: وصباح بوشام عن حزب العدالة والتنمية . النائب السادس والسابع صادق أمين وجلال قدوري عن حزب التجمع الوطني للأحرار. النائب الثامن:يونس شقرون عن حزب العدالة والتنمية. النائب التاسع:خالد مجاور عن حزب الاتحاد الدستوري. النائب العاشر: سعاد الزايدي، بدون انتماء سياسي. كاتب المجلس: هشام الأحرش عن حزب العدالة والتنمية. نائبته: وفاء العراقي عن حزب التجمع الوطني للأحرار .