انتزع الأهلي المصري كأس دوري أبطال إفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه، عقب انتصاره مساء اليوم السبت، على نظيره كايزر شيفس الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة، في المباراة النهائية التي جرت أطوارها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وبدأ كايزر شيفس الجولة الأولى ضاغطا على الدفاع الأهلاوي، بحثا عن مباغثته وتسجيل الهدف الأول، إلا أنه سرعان ما عاد للوراء بعد دخول رفقاء الشناوي في أجواء اللقاء، حيث سيطروا على مجريات النصف الأول طولا وعرضا، إلا أنهم فشلوا في ترجمة الفرص التي أتيحت لهم إلى أهداف في ظل التسرع الذي كان باديا على اللاعبين، فيما اعتمد كايزر على الهجمات المرتدة التي لم تكن بتلك الخطورة التي بإمكانها مباغثة الحارس الشناوي،.الذي كان مرتاحا في مرماه طيلة 45 دقيقة. واستمرت الأمور على ماهي عليه مع مرور الدقائق، دون التغيير في عداد النتيجة، فيما تغير عدد لاعبي كايزر شيفس الجنوب إفريقي، بعد طرد اللاعب هابي مشيان، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على واقع البياض. وواصل الأهلي سيطرته في الشوط الثاني، بحثا عن الهدف الأول الذي سيمكنه من زيادة أهداف أخرى، وبالتالي حسم النتيجة واللقب لصالحه، فيما ظل كايزر يدافع عن حظوظه الضئيلة في التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، إلا أن طموح الفريق الجنوب إفريقي اصطدم بعزيمة وخبرة أبناء موسيماني، الذين تمكنوا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 53 عن طريق محمد شريف، هدف أخرج شيفس من قوقعته الدفاعية بغية إدراك التعادل قبل نهاية المباراة، للتحول إلى الأشواط الإضافية، لكن غياب النجاعة الهجومية آل دون تحقيق المراد. وضاعف الأهلي النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق محمد مجدي أفشة بعد سلسلة من المحاولات، فيما تكفل عمرو السولية بتسجيل الثالث بعد عشر دقائق، من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد، ثلاثية جعلت كايزر شيفس يلعب الكل في الكل، بعدما تيقن من ضياع اللقب، فيما واصل الفريق المصري ضغطه العالي، بحثا عن إضافة الرابع مستغلا الفراغات الذي تركها أبناء ستيوارت باكستر، باقي أطوار المباراة لم تعرف أي جديد، لتنتهي بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة، توج على إثره بلقبه العاشر في تاريخه وللمرة الثانية على التوالي.