نجحت مجموعة تضم 119 مهاجرا يتحدرون من جنوب الصحراء الكبرى في دخول جيب مليلية اليوم الاثنين بعد عبور السياج الحديدي الثلاثي الذي يفصلها عن المغرب، بحسب السلطات الإسبانية. وقالت رئاسة الشرطة في مليلية لوكالة فرانس برس إن 200 مهاجر حاولوا دفع السياج بالقوة من المغرب حوالي الساعة 4,30 (02,30 ت غ). وسرعان ما تحرك الحرس المدني الإسباني والشرطة المغربية لمحاولة منعهم، لكن 119 مهاجرا، جميعهم من الرجال، تمكنوا من دخول مليلية. وجرى نقلهم على الفور إلى مركز للإقامة الموقتة ووضعهم في منطقة خاصة لإخضاعهم إلى اختبارات كوفيد-19. وأصيب خمسة عناصر من الحرس المدني ومهاجر في الحادث، بحسب الشرطة. وتعد مليلة وسبتة شمال المغرب منفذا تقليديا للمهاجرين الذين يحاولون من حين لآخر التسلل عبر تسلق السياج الحديدي المحيط بهما. ويشكلان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا. وكانت سبتة شهدت منتصف ماي تدفقا استثنائيا لنحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، بينهم الكثير من القاصرين، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود على خلفية توتر في العلاقات بين البلدين منذ بداية أبريل على إثر استقبال مدريد رئيس جبهة بوليساريو ابراهيم غالي لتلقي العلاج من كوفيد-19. غادر غالي إسبانيا في أوائل يونيو إلى الجزائر، لكن العلاقات بين مدريد والرباط لا تزال متوترة. وأشارت رئاسة الشرطة في مليلية، من جهتها، إلى "التعاون الفعال" للشرطة المغربية اليوم الإثنين في محاولتها منع دخول المهاجرين.